وفي مقابلة مع وكالة تاس حول احداث العام 2025، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:

"نرى أن الإيرانيين يُظهرون أقصى درجات ضبط النفس، ويردون على جميع الاستفزازات والابتزاز من الغرب باستعداد للحوار من أجل إيجاد سبل لحل الخلافات المتبقية سياسيًا".

في عام 2025، عُقدت خمس جولات غير مباشرة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وعشية الجولة السادسة، أدى العدوان العسكري الإسرائيلي، الذي رافقته الولايات المتحدة، على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إنهاء هذه المحادثات دون التوصل إلى نتيجة.

وصف لافروف، في تصريحاته اليوم، الهجمات بأنها "عدوان مباشر على إيران"، وحذّر الدول الأوروبية من تأجيج الأزمة الراهنة.

وفي وقت سابق، ردّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على ادعاء الأمريكيين الأخير باستعدادهم للتفاوض مع إيران، قائلاً إن "مد اليد للدبلوماسية" لا يعني إرسال قاذفات ثم التباهي ووصف فشلها بالنجاح! بدلاً من محاولة خداع العالم، يجب الانخراط في دبلوماسية حقيقية ونزيهة.

وفي اجتماع لمنظمة الامم المتحدة حول إيران يوم الثلاثاء، صرّحت مورغان أورتاغوس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بأن بلادها مستعدة لمفاوضات رسمية، ولكن بشرط أن تتخلى إيران تماماً عن تخصيب اليورانيوم وتوافق على حوار مباشر.

رداً على ذلك، صرّح سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، قائلاً:

"نرحب بأي مفاوضات عادلة وهادفة"، مضيفاً أن الإصرار على سياسة ما يُسمى "صفر تخصيب" يتعارض تماماً مع الحقوق التي تتمتع بها إيران كعضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن هذا النهج يُظهر أنهم لا يسعون إلى مفاوضات عادلة، بل يعتزمون فرض نواياهم المسبقة على إيران.

وأكد أن إيران لن تخضع للضغوط أو الترهيب، ولن تسمح بابتزازها في الساحة الدولية.