البث المباشر

مقتل 5 اسرائيليين واعطاب آليات للعدو في غزة ورام الله

السبت 20 سبتمبر 2025 - 14:13 بتوقيت طهران
مقتل 5 اسرائيليين واعطاب آليات للعدو في غزة ورام الله

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العمليات المسلحة والشعبية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واتساع دائرة المواجهة لتشمل مدن وبلدات الضفة الغربية.

فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن تنفيذ كمين محكم شمالي قطاع غزة، استهدف قوة إسرائيلية شرق مفترق الصفطاوي قرب معسكر جباليا. وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإعطاب آليتين عسكريتين.

ونشرت الكتائب مشاهد مصوّرة لزراعة العبوات الناسفة وتفجيرها لحظة دخول الآليات إلى الحقل الملغّم، مؤكدة أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات تحمل اسم "عصا موسى"، في مواجهة عملية "عربات جدعون 2" الإسرائيلية الهادفة لاحتلال مدينة غزة.

وفي موازاة ذلك، قُتل إسرائيليان وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة قرب شارع “ألون” الاستيطاني عند مدخل قرية المغير شمال شرق رام الله، ما أدى إلى استنفار واسع لقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات وانتشرت في القرية ومحيطها.

كما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال نفذت مداهمات في مدينتي بيتونيا وسردا برام الله، واعتقلت شابين – أحدهما مصاب – بدعوى انتمائهما إلى خلية تعمل على تصنيع صواريخ محلية.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام من إطلاق مقاومين صاروخاً باتجاه المستوطنات قرب كفر نعمة، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى تكثيف عملياته الأمنية في المنطقة.

وتزامن ذلك مع تصاعد لافت في أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث رصد مركز معلومات فلسطين "معطى" خلال الأسبوع الماضي 81 عملية نوعية وشعبية، شملت إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليات طعن وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى مواجهات ورشق بالحجارة. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.

وتشير هذه التطورات الميدانية إلى مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تعمل الفصائل الفلسطينية على استنزاف الاحتلال عبر عمليات نوعية متزامنة في غزة والضفة، بالتوازي مع توسع الحراك الشعبي المناهض للعدوان الإسرائيلي.

تأتي هذه العمليات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً واسعاً مع استمرار الغارات الإسرائيلية ومحاولات التوغل البري في مناطق متفرقة شمالي القطاع. وترد الفصائل الفلسطينية بعمليات كمائن وتفجير عبوات ناسفة تستهدف الآليات العسكرية، في إطار ما تصفه بـ"استراتيجية الاستنزاف" لإبطاء تقدم القوات الإسرائيلية.

في المقابل، اتسعت دائرة المواجهة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث شهدت هذه المناطق تصاعداً في العمليات الفردية والمنظمة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين. ويُرجع مراقبون ذلك إلى تفاعل الشارع الفلسطيني مع مجريات الحرب في غزة، واعتبار الضفة ساحة موازية للمقاومة.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت منذ مطلع الشهر عن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم "عصا موسى"، في مواجهة عملية عسكرية إسرائيلية تحمل اسم "عربات جدعون 2" تهدف – بحسب الاحتلال – إلى السيطرة على مدينة غزة. وفي المقابل، يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبات متزايدة على الأرض، إذ تتكرر خسائره البشرية والميدانية رغم التفوق العسكري.

كما تشهد الضفة الغربية منذ أسابيع موجة من المداهمات والاعتقالات، خصوصاً في محيط رام الله ونابلس وجنين، في محاولة إسرائيلية لتفكيك البنى التنظيمية للمقاومة. غير أن العمليات الأخيرة – من إطلاق نار وتفجير عبوات – تؤشر إلى أن قدرات هذه المجموعات ما تزال قائمة، وتزداد فاعلية مع تصاعد الأحداث في غزة.
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة