البث المباشر

سماء ايران على موعد مع حدث فلكي نادر

الأحد 7 سبتمبر 2025 - 17:52 بتوقيت طهران
سماء ايران على موعد مع حدث فلكي نادر

سيحدث الليلة، أحد أهم الظواهر الفلكية وأكثرها إثارة في السنوات السبع الماضية: خسوف كلي للقمر، يُعرف عالميًا باسم "القمر الدموي".

وسيكون هذا الخسوف القمري مرئيًا بالكامل من جميع أنحاء إيران والعديد من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا وأجزاء من أستراليا وأوقيانوسيا، ومن المتوقع أن يشهده أكثر من 5.8 مليار شخص.

تحدث هذه الظاهرة عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر تمامًا ويسقط ظلها على سطح القمر. وفي حالة الخسوف الكلي، يدخل القمر تمامًا في ظل الأرض لفترة زمنية معينة ويتحول إلى اللون الأحمر أو البرتقالي؛ وهذا الون هو نتيجة تشتت ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، ولا تصل إلا الموجات الحمراء الطويلة إلى القمر.

ووفقًا للحسابات، سيبدأ خسوف القمر الليلة الساعة 18:58 بتوقيت إيران بدخول القمر منطقة شبه الظل، وهي مرحلة لا تتغير بشكل ملحوظ للعين المجردة. وستظهر أولى العلامات المرئية الساعة 19:56 مع بدء الخسوف الجزئي، عندما يبدأ ظل الأرض العميق بتغطية حافة قرص القمر.

وابتداءً من الساعة 21:00، سيدخل القمر منطقة الظل تمامًا ويبدأ الخسوف الكلي. تبلغ ذروة هذه الظاهرة الساعة 21:41:46، حيث سيكون القمر في أقصى درجات ظلمته واحمراره، ويستمر هذا الوضع حتى الساعة 22:23، ثم يخرج القمر تدريجيًا من منطقة الظل. وسينتهي الخسوف الجزئي حوالي الساعة 23:26-23:27، وسيعود أخيرًا إلى حالته الطبيعية في الساعة 00:25.

يُصنف خسوف القمر الليلة من النوع L2، أي أن لون القمر سيكون برتقاليًا محمرًا، وقد يكتسب لونًا نحاسيًا في بعض الأحيان. ويمكن رؤية الحدث بالعين المجردة أو من خلال تلسكوب أو منظار ثنائي العينية، لكن الأجهزة البصرية ستظهر تفاصيل الفوهات والظلال بشكل أوضح.

وتنتمي ظاهرة الليلة إلى دورة ساروس 128، التي تتكرر خسوفا مشابهًا كل 18 عامًا و11 يومًا و8 ساعات. وخسوف الليلة هو الحادي والأربعون من إجمالي 71 خسوفا في هذه الدورة.

لأفضل مشاهدة، يُنصح باختيار موقع ذي أفق شرقي مفتوح وخالٍ من التلوث الضوئي. حتى في المدن الكبيرة، إذا وجدت ارتفاعًا يُطل مباشرةً على الشرق، يُمكنك متابعة تغير اللون ومراحل الخسوف بدقة. يُتيح استخدام كاميرا بعدسة مُقربة، أو حتى هاتف محمول مزود بحامل ثابت، فرصة التقاط سلسلة من الصور الخالدة لهذه الظاهرة.

إن خسوف القمر هذا ليس مشهدًا كونيًا فحسب، بل هو أيضًا ذريعة لأشخاص من مختلف أنحاء العالم للتجمع معا تحت سماء مشتركة؛ وهي اللحظة التي تكون فيها الأرض والقمر والشمس في محاذاة مثالية، مما يذكرنا بنظام وروعة الكون.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة