وأضاف رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله، المرحلة الرابعة التي تم إعلانها هي تهدف إلي فرض حصار فعال علي كل الموانئ الصهيونية من خلال الضغط علي شركات الملاحة العالمية التي تتعامل مع تلك الموانئ، واستهداف أي سفينة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الصهيونية بغض النظر إن كانت تلك السفينة هي نفسها التي ذهبت إلي تلك الموانئ أم لا، يكفي أن تكون تابعة لشركة لديها سفن تذهب إلي تلك الموانئ، وبهذا تصبح منطقة عمليات قواتنا محظورة علي كل شركات الملاحة البحرية التي تتعامل مع موانئ العدو الصهيوني بغض النظر عن جنسية تلك الشركة أو وجهتها .

وتابع بالقول، من المتوقع خلال الفترة القادمة أن تتسبب هذه الخطوة الكبيرة في فرض حصار فعال جداً ضد موانئ العدو الصهيوني، وقد قام مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء بمخاطبة تلك الشركات وإشعارها رسمياً بقرار القوات المسلحة، ونتوقع الالتزام من تلك الشركات وتفهم دوافع هذا القرار الذي أصبح أمراً ملحاً وإنسانيا خاصة أن العالم كله أصبح يضج من هول وفظاعة ما يرتكبه هذا الكيان بحق أبناء غزة من جرائم وخاصة جريمة القتل جوعاً والتي مع استمرارها وارتفاع أعداد المقتولين جوعاً لا يمكن أن تستمر إمدادات كيان العدو بكل ما يحتاج من السلع وحتي السلاح بينما يموت الأطفال في غزة جوعاً وعطشاً وبلا حتي حليب للأطفال، هذا شيء غير معقول، والشعب اليمني لا يمكن أن يتحمل مشاهدة ذلك، وقد أصبح يطالب بخطوات أكبر من هذه، ووصلت المطالبات إلي الدعوات لإغلاق مضيق باب المندب والبحر الأحمر بشكل كامل وليس فقط منع سفن الشركات التي تمد الكيان بالسفن.

وأكد نصرالدين عامر أن هذا القرار حازم وقاطع وضروري في نفس الوقت وليس فيه أي استثناء؛ لأن المسؤولية تقع علي عاتق العالم دون استثناء لإنقاذ غزة وفي مقدمتهم الدول العربية والإسلامية، وليس من المنطقي ولا المعقول ولا الأخلاقي أن يستمر أحد في دعم هذا الكيان أو التعامل معه وهو لا يكترث بأصوات العالم التي بحت وهي تطالبه بوقف هذه الجرائم المروعة والمهولة.

وأوضح أن اليمنيين بهذه العمليات يترجمون رغبة ومطالبات الضمير العالمي والإنساني، ويقومون بجزء من المسؤولية التي تقع علي عاتق مجلس الأمن أصلاً وعلي عاتق العالم الإسلامي أما العالم العربي فالمسؤولية عليه قبل غيره مشددا أنه "إذا تنصل الأغلبية عن أدوارهم واكتفوا بالكلام فنحن لن نعفي أنفسنا من المسؤولية، وسنتحرك بما يمليه علينا ضميرنا الإنساني وديننا الإسلامي وأخواتنا العربية ".