وجاء نص البيان الصادر عن العلاقات العامة لحرس الثورة في أعقاب استشهاد جمع من كبار القادة في القوة الجوفضائية للحرس فجر يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025، جاء على النحو الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون»
(آل عمران: 169)
ببالغ الحزن والأسى نُعلن استشهاد مجموعة من كبار قادة القوات الجوفضائية للحرس الثورة، رفقة اللواء المجاهد الحاج حاجي زادة، وهم الشهداء الأبرار: محمود باقري، داوود شيخيان، محمدباقر طاهربور، منصور صفربور، مسعود طيب، خسرو حسني، وجواد جرسرا، الذين ارتقوا إلى علياء الشهادة إثر الهجمات الإرهابية الجبانة التي شنّها الكيان الصهيوني المجرم فجر يوم الجمعة.
نتقدم في هذه المناسبة الأليمة بأسمى آيات التهاني والتعازي إلى المقام المقدس لصاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف)، وإلى نائبه الحق سماحة القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (دام ظله العالي)، وإلى أسر الشهداء الكرام والصابرين، وإلى زملائهم الأبطال في القوات الجوفضائية، وإلى عموم أبناء الشعب الإيراني الشريف والمقاوم.
لا ريب أن جهاد هؤلاء الشهداء الأبرار سيظل محفورًا في ذاكرة الشعب الإيراني، لا سيما في سجلّ القوات الجوفضائية المشرق، وسيكون مصدر إلهام ودافع قوي للأجيال القادمة، لمواصلة درب الدفاع عن الثورة والنظام الإسلامي، والحفاظ على عزّة وأمن إيران وشعبها. وسيتابع رفاق دربهم هذه المسيرة المضيئة بكل ثبات وقوة مضاعفة.
ورغم أن استشهاد هؤلاء القادة الأبطال قد أدمى قلوب أبناء الشعب الإيراني والقوات المسلحة، فإن دماءهم الطاهرة لم تزد شجرة الثورة الإسلامية الراسخة إلا ثباتًا، بل عززت عزم الشعب الإيراني وأبنائه الثوريين على مواجهة الصهيونية العالمية وحلفائها المجرمين والخبثاء بإصرار أكثر.
نحمد الله العلي القدير أن أبناء شعبنا، وبخاصة ذوو الشهداء، شهدوا بأم أعينهم أنه بعد ساعات قليلة من هذا العدوان الإرهابي فجر الجمعة، تم الرد بقوة وحسم ضمن إطار "عملية الوعد الصادق 3"، حيث تلقّى العدو الصهيوني ضربة تاريخية موجعة وخسائر فادحة. وهذه ليست سوى بداية مسيرة "الانتقام الوطني"، وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم أن زمن الإفلات من العقاب قد ولى.
إن الكيان الصهيوني الزائل، الغاصب والمفتَرِس، محكوم عليه بالزوال، ومع استمرار رفع راية الجهاد والشهادة، واتباع طريق الشهداء المقدس، فإن وعد الله الحق سيتحقق بعونه تعالى: «إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا».
نسأل الله أن يخلّد ذكرى شهداء القوات الجوفضائية وجميع شهداء درب المقاومة والدفاع عن العزّة، والأمن، والاستقلال الوطني، وسلامة الأراضي الإيرانية.
وسيتم الإعلان لاحقًا عن مراسم تشييع ودفن هؤلاء الشهداء الأجلاء وسائر شهداء العدوان الغادر للكيان الصهيوني الخبيث، لتكون مناسبة وطنية تليق بتضحياتهم أمام الشعب الإيراني البطل والشريف.
العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية