البث المباشر

بيان هام لوزارة الأمن الإيرانية بشأن نقل وثائق الكيان المحتل

الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 17:48 بتوقيت طهران
بيان هام لوزارة الأمن الإيرانية بشأن نقل وثائق الكيان المحتل

أصدرت وزارة الأمن الإيرانية بيانًا مهمًا بشأن العملية الاستخبارية لنقل وثائق حساسة تابعة للكيان الصهيوني.

قالت وزارة الأمن في البيان: في الأيام المباركة الواقعة بين عيدَي الأضحى والغدير، وبالاستناد إلى مولى المتقين، فاتح خيبر، أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه آلاف التحية والثناء)، تُبشّر وزارة الأمن الشعب الإيراني العظيم والوفيّ للولاية، بأن أبناءهم المجهولين في الوزارة وجهوا ضربة قاصمة للكيان الصهيوني قاتل الأطفال، في عملية استخبارية غير مسبوقة.

تم تنفيذ هذه العملية التاريخية بهدف الوصول إلى وثائق شديدة الحساسية والأهمية، تنتمي لأعلى مستويات التصنيف السري لدى ذلك الكيان. وقد جرت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أقسى الإجراءات الأمنية، وانتهت مؤخرًا بنقل كمّ هائل من الوثائق إلى داخل البلاد بنجاح تام، وجميع العناصر المنفذة للعملية عادوا إلى مواقعهم سالمين.

وفيما يلي ملخص لأهم أبعاد وإنجازات هذه العملية:

1. الوثائق التي تم الحصول عليها تتنوع من حيث المواضيع وتتمتع بقيمة استراتيجية، تطبيقية، بحثية وعلمية. وتتضمن معلومات عن: برامج نووية غير قانونية وسرّية، منها منشآت وأبحاث واتصالات مع مؤسسات أمريكية وأوروبية. وبرامج نووية حالية ومستقبلية للكيان الصهيوني.

وبرامج عسكرية وصاروخية. ومشاريع ذات استخدام مزدوج علمي وتقني. وأسماء، بيانات، صور، وعناوين مديري وعلماء الكيان المتورطين في هذه البرامج، ومنهم من يحمل جنسيات غير إسرائيلية.

سيتم نشر أجزاء من الوثائق لإطلاع الشعب الإيراني، بينما ستُقدَّم بعض النتائج العلمية والبحثية إلى المؤسسات المعنية داخل البلاد. كما ستُستخدم أجزاء منها من قبل القوات المسلحة الإيرانية، وسيُتاح تبادل بعضها مع الدول الصديقة أو تُقدَّم للمؤسسات والمجموعات المناهضة للصهيونية.

2. تكشف الوثائق بوضوح كيف أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية قد دعموا وساهموا، بشكل مباشر، في تطوير البرامج التسليحية للكيان الصهيوني، في الوقت الذي يتهمون فيه إيران زورًا بالسعي وراء أهداف غير سلمية.

رغم أن إيران تسعى فقط للاستفادة السلمية من الطاقة النووية من أجل الصحة ورفاهية المواطنين، ويُعلَن بشكل واضح أنها لا تسعى لتصنيع السلاح النووي، إلا أن محور الهيمنة يواصل فرض أشد الضغوط على الجمهورية الإسلامية.

3. من أكثر الوثائق إثارة، تلك التي تحتوي على تقارير زائفة ومتكررة من الكيان الصهيوني إلى بعض المنظمات الدولية ضد برنامج إيران النووي السلمي، والأدهى من ذلك أن هذه الأكاذيب انعكست كما هي في تقارير وادعاءات تلك المنظمات!

4. تم التخطيط والتنفيذ للوصول إلى هذه الوثائق ونقلها من الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل احترافي ومعقد، بحيث تم اختراق الشبكات الأمنية المتعددة والممرات الأمنية المعقدة التي يعتمدها الكيان الصهيوني لحماية هذه الوثائق.

ورغم تشديد الكيان الصهيوني على حماية هذه المعلومات الاستراتيجية، إلا أن تصميم وإبداع جهاز الأمن الإيراني أحبط تلك الإجراءات، ولم يتمكن الكيان من إدراك أبعاد الاختراق أو التستر على فشله الأمني، خاصة بعد لجوئه إلى اعتقال عدد من الصهاينة في محاولة لإعادة ترميم صورته المتصدعة أمام الرأي العام، دون جدوى.

5. ما حققته وزارة الأمن الإيرانية في ظل مساعي الكيان الصهيوني لعرض صورة حصينة لنفسه، وفي وقت كان يتصور فيه أنه أغلق كافة منافذ الاختراق، يُعدّ ضربة استراتيجية تضاف إلى صدمة "طوفان الأقصى" التي نفذها المجاهدون الفلسطينيون.

هذه العملية، بلا شك، تُعدّ منعطفًا تاريخيًا آخر في سجل الإخفاقات الاستخبارية للكيان الصهيوني، وإنجازًا لا يُضاهى لمحور المقاومة، أسقط مجددًا "أسطورة التحصين الأمني" لهذا الكيان.

تؤكد هذه العملية مجددًا التزام وتفاني جنود الإمام المهدي (عج) في أداء واجبهم الكامل والمجاهد في مواجهة أعداء الشعب الإيراني، وتُبيّن عمق احترافيتهم ودقتهم في التصدي للأعداء، تحت القيادة الحكيمة لقائد الثورة سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف)، وذلك حتى ظهور الإمام الحجة (عج)، بعون الله تعالى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة