وأوضح عراقجي أن الابتعاد عن الأطر العامة والدخول في التفاصيل يزيد من صعوبة أجواء التفاوض في الظروف الحالية، وأشار إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات قد تُعقد خلال نحو أسبوع، مع إمكانية تقديم أو تأخير الموعد بيوم واحد، حيث سيتحدد التوقيت من قبل سلطنة عمان.
وفيما يتعلق بملف تخصيب اليورانيوم، أكد عراقجي أنه "غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال"، مشدداً على ضرورة استمرار هذا النشاط.
وأوضح أنه قد يتم قبول بعض القيود المؤقتة على جوانب معينة من التخصيب، مثل الكمية أو المستوى، بهدف بناء الثقة خلال فترة زمنية محددة، لكن المبدأ الأساسي للتخصيب لن يكون مطروحاً للتفاوض.
كما تناول عراقجي موضوع العقوبات، مشيراً إلى أن موقف إيران واضح تماماً؛ الهدف الرئيسي من المفاوضات هو رفع العقوبات، وهو أحد الأركان الأساسية في المحادثات، وأكد أن الطرفين أصبحا أقرب إلى بعضهما في القضايا الخلافية، مع تحقيق فهم أفضل لمواقف كل طرف.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني التصريحات الأمريكية المتناقضة، مؤكداً أن هذا السلوك يعرقل مسار التفاوض، وشدد على ضرورة تصحيح هذا النهج، معبراً عن توقعه بأن يتحلى الجانب الأمريكي بنفس الشفافية التي تتبناها إيران.
واختتم عراقجي تصريحه بالإشارة إلى أن الجانبين قد اتفقا على استمرار المفاوضات، مع تحديد الزمان والمكان وفقاً لبرامج كلا الطرفين، تحت إشراف وزير الخارجية العماني.