وفي اليوم الأخير من المعرض، أشار في مذكرة له إلى أن "العالم يشهد تغييرات سريعة في قواعد اللعبة الاقتصادية، مما يجعل المعارض الدولية ليست مجرد فعاليات لعرض السلع والخدمات، بل منصات لإعادة تحديد مكانة الدول في معادلات التجارة العالمية".
كما اعتبر المعرض فرصة فريدة للاقتصاد الإيراني لتقديم نفسه كلاعب موثوق على الساحة الاقتصادية الدولية، من خلال حضور هادف ومتماسك واستشرافي.
وأوضح أن إيران، بمواردها المتنوعة في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والخدمات التقنية والهندسية، يمكنها الاستفادة من هذا المعرض لتقديم وجه جديد يعتمد على الإنتاج ذي القيمة المضافة والقدرة على التصدير.
ولفت إلى أن حضور المعرض لم يكن مجرد عرض رمزي، بل كان بمثابة إعادة تنظيم استراتيجي لدخول سلاسل جديدة من التجارة والاستثمار ونقل المعرفة التقنية.
وأكد على أهمية دور القطاع الخاص في هذا السياق، مشدداً على ضرورة أن تتعامل الغرفة التجارية الإيرانية مع بنية المحتوى الخاصة بحضور البلاد بشكل منظم ومهني.
وأشار إلى أن المهمة تتجاوز إقامة الأكشاك وتنظيم الاجتماعات، بل تتطلب بلورة استراتيجية شاملة للتعريف بقدرات إيران والتفاعل مع وفود التجارة الأجنبية ومتابعة مذكرات التفاهم ورصد فرص الاستثمار المشترك.
كما تم تحويل المعرض إلى منصة لعرض تنوع الاقتصاد الإيراني، بدءاً من صناعات التعدين والصلب وصولاً إلى التقنيات المتقدمة والخدمات الموجهة للتصدير. وأكد على أهمية تماسك الرسالة الوطنية وتوحيد أسلوب العرض لتعزيز القوة التفاوضية التجارية.
وفي ختام حديثه، أكد بيرموزان أن المعرض ليس مجرد محطة، بل هو مسار لتعزيز الهوية الاقتصادية لإيران وجذب الاستثمارات وتوسيع الصادرات.
وأشار إلى أن التخطيط والتماسك الوطني والاستغلال الذكي للفرص قد يجعل من معرض إيران إكسبو 2025 نقطة تحول في تاريخ التجارة الخارجية للبلاد، مؤكداً أن المستقبل، إذا تم رسمه بالتعاطف والتخطيط الوطني، سيكون بلا شك أكثر إشراقًا في مرآة التجارة العالمية.