وأوضح عراقجي، عقب اجتماع القمة بين الجانبين، أن المباحثات كانت "جدية للغاية"، وشملت مجالات التعاون الاقتصادي بما في ذلك التجارة، الاستثمارات، وتنفيذ المشاريع الفنية والهندسية، إضافةً إلى التعاون الثقافي الذي يحظى بآفاق واسعة بفضل الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الجانب الأرميني قدّم خلال اللقاء إيضاحات مفصّلة حول قضايا العبور والطرق الترانزيتية، بما في ذلك التطورات الأخيرة المرتبطة بالمشاورات في واشنطن، مؤكّدًا أن يريفان قدّمت ضمانات واضحة باحترام الخطوط الحمراء لإيران، والتزامها بألا يُستخدم التراب الأرميني لتهديد الجمهورية الإسلامية.

وختم عراقجي تصريحه بالقول إن الطرفين توصلا إلى اتفاق على الإسراع في إقرار الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي، مشددًا على أن الحوار الذي جرى كان عميقًا وجادًا.

ذكر انه في 8 أغسطس/آب، توصل رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب القوقاز بحضور الرئيس الأميريكي دونالد ترامب. وتتعلق إحدى النقاط السبع في هذا البيان بمسألة طريق العبور "طريق ترامب"، الذي يربط جمهورية اذربيجان بجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي عبر ارمينيا.

وأثارت هذه الفقرة من البيان ردود فعل داخل إيران. وفي هذا الصدد، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي أسبوعي: "ما يهمنا هو ألا يُشكّل رفع الحصار وإنشاء طرق للمواصلات والنقل، بما في ذلك خط السكة الحديدية الذي من المفترض أن يمرّ عبر جنوب أرمينيا ويربط جمهورية أذربيجان بجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي، بأي حال من الأحوال خرقًا للحدود المعترف بها دوليًا، أو تعارضًا مع السيادة الوطنية لأرمينيا، أو يُحدث أي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة".