البث المباشر

تكنولوجيا النانو تعزز صادرات إيران إلى دول الجوار

الأحد 20 إبريل 2025 - 11:15 بتوقيت طهران
تكنولوجيا النانو تعزز صادرات إيران إلى دول الجوار

تُظهر جغرافية تصدير المنتجات النانوية الإيرانية أن الدول المجاورة، مثل العراق وأفغانستان وباكستان وتركيا وأذربيجان، تُعتبر وجهات تصديرية رئيسية للمنتجات الإيرانية.

وتمكنت إيران من تحقيق نجاح ملحوظ في إنتاج وتصدير المنتجات النانوية بفضل استثماراتها في البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا النانو.

وتتمتع ايران بميزة تنافسية تتمثل في الوصول إلى الموارد المحلية، وانخفاض التكاليف مقارنة بالدول الغربية، بالإضافة إلى القدرة العالية على إنتاج المواد الخام النانوية والمحفزات النانوية والمعدات المتقدمة.

تُعتبر القرب الجغرافي من الأسواق المستهدفة في الدول المجاورة، وانخفاض تكاليف النقل، والاستفادة من العلاقات السياسية والتجارية، من العوامل التي تعزز من قدرة إيران التصديرية في هذه المنطقة. وقد ساهمت هذه العوامل في جعل إيران مركزاً رئيسياً لتكنولوجيا النانو في المنطقة وبعض الأسواق العالمية.

يوفر الرسم البياني المرفق صورة شاملة عن حالة تصدير المنتجات النانوية الإيرانية عبر مختلف الصناعات ووجهاتها الجغرافية، حيث تم تقسيمه إلى 13 فئة صناعية تشمل: "البناء والتشييد"، "البصريات والإلكترونيات والفوتونيات"، "البترول والبتروكيماويات"، "الأدوية والصحة والعافية"، "السلع المنزلية"، "الطاقة"، "المواد الخام"، "المواد الكيميائية"، "المنسوجات والملابس"، "المعدات"، "السيارات والنقل"، "الآلات الصناعية"، و"الزراعة وتربية الحيوانات والمياه".

ويُعتبر قطاع البناء والهندسة المدنية من أبرز الصناعات في تصدير المنتجات النانوية، حيث تُعد العراق وأفغانستان الوجهتين الرئيسيتين في هذا القطاع، بالإضافة إلى دول آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وأوزبكستان وأذربيجان التي تُعتبر أيضًا من بين مستوردي هذه المنتجات.

وتبرز تكنولوجيا النانو كأداة حيوية لتحديث البنية التحتية في سوريا والعراق وتعتبر هاتان الدولتان من بين الدول الأكثر استيراداً في مجالات البصريات والإلكترونيات والفوتونيات، مع التركيز على تطوير أنظمة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية.

على صعيد آخر، تظل روسيا الوجهة الرئيسية لتصدير المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية، حيث تستحوذ على جميع الصادرات النانوية المتعلقة بهذه الصناعة. ويُعزى ذلك إلى اعتماد صناعة النفط الروسية على التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى تأثير العقوبات الغربية.

في مجال الأدوية، تُعتبر سوريا والإكوادور وأفغانستان وتركيا من بين الوجهات الرئيسية للمنتجات الصحية الإيرانية. وقد تم تصدير الأدوية النانوية المضادة للسرطان إلى عدة دول، مما يعكس قدرة إيران على المنافسة في هذا القطاع.

أما في قطاع السلع المنزلية، فتستهدف إيران أسواق تركيا والأردن والعراق ودول شمال إيران، حيث يزداد الطلب على المنتجات ذات الخصائص المضادة للميكروبات.

في مجال الكهرباء والطاقة، تُصدر إيران منتجات نانوية إلى أذربيجان وتركيا، حيث تلعب تكنولوجيا النانو دوراً مهماً في تحسين كفاءة الطاقة. ومن المتوقع أن تزداد الصادرات في هذا المجال مع المزيد من الاستثمارات.

تسعى دول مثل الهند وباكستان والإمارات وجنوب أفريقيا للحصول على المواد الخام النانوية الإيرانية، حيث تتمتع إيران بقدرة إنتاجية عالية وتكاليف أقل مقارنة بالدول الغربية.

تُظهر هذه الاتجاهات أن صادرات إيران تتجه بشكل متزايد نحو الدول المجاورة، مما يعكس الحاجة إلى التقنيات المتوسطة المدى والتعاون الإنمائي في ظل الظروف السياسية الراهنة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة