ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية واليمنية واللبنانية، حاملين توابيت وأكفان رمزية تعبر عن أطفال غزة الذين قتلتهم قوات العدو الصهيوني، ورفع أحد المتظاهرين لوحة كتب عليها (إسرائيل قتلت 20 ألف طفل فلسطيني).
وأوضح المشاركون للشارع الألماني أن أكثر من 20 ألف طفل من أبناء غزة معظمهم من طلاب المدارس أبادتهم "إسرائيل" الإرهابية بمشاركة أمريكا.
وندد المتظاهرون بالمجازر الصهيونية، والمحارق الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والتي لم يشهد الكون وحشيتها على الإطلاق.
وشددوا على أنه من خلال تلك المجازر يتضح للعالم السلوك الإجرامي والإرهابي في إبادة وإفناء ما تبقى من أطفال ونساء والمدنيين من أبناء غزة أمام تأمر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذين لا يرعيان إلا الدول المستكبرة التي تسهم في إبادة غزة وأهلها وتهجير الفلسطينيين في مخالفات صارخة لكافة القوانين الدولية والإنسانية وحقوق الطفولة العالمية
واستنكروا الصمت الدولي أمام الاستباحة والعبث الاستباحة وما تعانيه غزة من إبادة وتجويع وحصار مطبق، وتهجير وإفناء الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار أمريكي معتبرين ذلك شاهدا على النفاق الأممي والعالمي.
كما نددوا بتخاذل وتواطئ الأنظمة العربية التي تسارع في كل ما يطلب منها لتغطية جرائم الإبادة وتتنافس في تصفية وطمس القضية والهوية الفلسطينية بدلا من جعلها القضية الأساسية والمركزية لكل.
وطالب المتظاهرين تقديم كل المشتركين في حرب الإبادة على غزة من القادة وممثلي الأنظمة وكذلك الشركات المصنعة والداعمة لكيان العدو والتي تسببت في مفاقمة وضع غزة الكارثي والمأساوي.
وحملوا الدول الأوروبية مسؤولية استمرار جرائم الإبادة في غزة، ودعوها إلى الوقوف أمام مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في الضغط عالميا لإيقاف حرب الإبادة ورفع الحصار وإدخال الفرق الإغاثية والإنسانية.
كما طالبوا الدول العربية المجاورة للكيان العدو لفتح المعابر للفرق الإغاثية والدوائية والإيوائية، وإيقاف أكبر كارثة مأساوية إنسانية على مستوى العالم.