وأشار نصير زاده خلال لقائه مع أمين مجلس الأمن البيلاروسي، إلى التوسع الشرقي لحلف الناتو، معتبراً إياه تهديداً جسيماً للأمن الإقليمي والدولي. وأوضح أن هذا التوسع يُظهر الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الدول المستقلة لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة.
كما تطرق الوزير الإيراني إلى مفهوم "الحرب الهجينة والذكية"، مؤكداً أن القوى المهيمنة تعتمد أساليب جديدة للضغط على الدول المستقلة. وأكد أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب يقظةً وتعاوناً استراتيجياً بين دول مثل إيران وبيلاروسيا.
وانتقد نصير زاده السياسات الأمريكية، واصفاً إياها بـ"الغطرسة والأحادية"، وقال: "الولايات المتحدة، التي نطلق عليها لقب الشيطان الأكبر، تلعب دوراً رئيسياً في إشعال الأزمات العالمية".
وأضاف أن واشنطن تستخدم مفاهيم مثل حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب كذراع للتدخل في شؤون الدول الأخرى وخلق الأزمات.
وأشار إلى أن إيران كانت من أكبر ضحايا الإرهاب، لافتاً إلى الدور الرئيسي الذي لعبته في هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق. وانتقد السياسات الأمريكية المزدوجة، قائلاً: "الولايات المتحدة تتهم إيران بدعم الإرهاب بينما كانت إيران في طليعة الدول التي حاربت الإرهاب".
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين إيران وبيلاروسيا، معتبرين أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في مواجهة التهديدات المشتركة وضمان الأمن الإقليمي المستدام.