وفي مقابلة مع "الشرق بلومبرج"، على هامش فعاليات "مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة" الذي انطلق بمدينة العلا السعودية يوم الاحد، اكد همتي انه على الرغم من الضغوط الكبيرة التي واجهتها إيران بسبب سياسات ترمب، الا أن صادرات النفط ما زالت تحافظ على مستويات جيدة، كما تطرق إلى تطور في علاقاتها مع دول الجوار.
وقال وزير المالية الإيراني، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه قيود ترامب "المتشددة" ضدها خلال ولايته الثانية، بتطوير العلاقات الاقتصادية وتكثيف التبادل التجاري مع الدول المجاورة، مشيرا إلى أن حجم التجارة مع الدول المجاورة يبلغ حالياً أكثر من 150 مليار دولار.
وأضاف: إن ايران تخطت الضغوط الاقتصادية والقيود والعقوبات الرئيسية، التي فرضت عليها منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتنمو الصادرات غير النفطية بنحو 18%.
وصرح همتي انه بسبب الضغوط الأمريكية، نعمل مع الدول المجاورة الآن على تفحص طرق جديدة للتعاون، وقال "مجموعة بريكس ومذكرات التفاهم الثنائية نوع من هذه الطرق لتعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول المجاورة"، معتبراً أن الأهم من ذلك هو زيادة مناعة ومرونة الاقتصاد واستدامة النمو في المنطقة، مع زيادة التعاون بين الدول المجاورة لا سيما دول الجنوب.
وأكد الوزير الإيراني، أن الهدف الأهم من مؤتمر العلا هو زيادة المرونة بين الأسواق الناشئة وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين الدول.
همتي اعتبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استخدمت مختلف الوسائل لتجنب العقوبات السابقة التي فرضت، ونتج عن ذلك توجه "جيد جداً" على مستوى النمو الاقتصادي والصادرات النفطية.
ونوه إلى أن ايران لديها تجربة "جيدة" مع فترة إدارة ترامب الأولى بشأن الواردات والصادرات ومنهج التعامل معها وطرق التعامل مع القيود والعقوبات، خاصة أنها تزامنت مع جائحة "كوفيد" الأمر الذي وضع المزيد من الضغوط على الاقتصاد في كل البلدان ولا سيما في إيران.
وتابع: "تعاملنا مع الأمر، وهذه القيود الأخيرة والعقوبات وضعت ضغوطاً على ظروف المعيشة في إيران، ولكنني أعتقد أن هناك بعض السيناريوهات والطرق للتعامل مع هذا الوضع ونحن ننفذها بنجاح".