لم كل هذا الإصرار على إخلاء غزة من سكانها؟.
فهل هذه مجرد خطة توسعية أم جزء من خطة اقتصادية وجيوسياسية يتم تنفيذها خلف الكواليس؟.
يرى بعض المحللين أن خطة دونالد ترامب لقطاع غزة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالممر الاقتصادي بين الهند وغرب آسيا وأوروبا IMEC .
من المفترض أن يربط هذا الممر الهند بأوروبا عبر غرب آسيا، ولكنه يواجه عقبة خطيرة واحدة وهي غزة وسكانها.
يشكل قطاع غزة طريقا استراتيجيا لهذا المشروع. ولكن على الرغم من العدد الكبير للسكان الفلسطينيين، فإن تنفيذ مثل هذا الممر ليس بالأمر السهل. فهل هذا هو السبب الذي دفع ببعض السياسيين الأميركيين إلى اقتراح إخلاء غزة بالكامل؟.
يبدو أن نظرة الكيان الإسرائيلي إلى هذه القضية، كما في السابق، هي نظرة توسعية، وأن نوايا ترامب، بالإضافة إلى ضغوط أنصاره من اليمين الديني المتطرف، لها سببان اقتصاديان مهمان.
1. - خلق المساحة اللازمة لبناء البنية التحتية لـ "IMEC" وتغيير جغرافية المنطقة بشكل كامل.
2. إضعاف مشروع الصين أي «حزام واحد، طريق واحد» وتقليص نفوذها الاقتصادي في غرب آسيا.
الحقيقة هي أن تطهير غزة لم ينته مع وصول ترامب فحسب، بل اتخذ أبعاداً جديدة من شأنها أن تزيد من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه المرة على هذا الشعب الفلسطيني المضطهد.