واوضح فتحي، "نحن نوفر نحو 85 في المائة من احتياجات البلاد من البروتين والسعرات الحرارية محليا، بينما قبل الثورة كان الإنتاج الإجمالي للقطاع الزراعي نحو 25 مليون طن، وهو ما لم يكن يلبي هذا القدر من الطلب المحلي واضطررنا لاستيراده".
وأضاف ان الامن الغذائي يعني ان كل شخص في المجتمع لديه القدرة على الوصول إلى الغذاء الكافي والصحي، وهذا يشمل القدرة المادية والاقتصادية، أي أن لديهم الوسائل المالية للوصول إلى هذا الغذاء ويمكنهم استخدام الغذاء الصحي من حيث الاستهلاك.
واكد فتحي على ضرورة الحفاظ على الاستدامة في الانتاج وان تكون هناك خطة للحفاظ على الاحتياطي، وهذا تعريف مختصر للأمن الغذائي، وفي هذا الصدد يتم وضع الخطط بمساعدة المزارعين في وزارة الجهاد الزراعي.
وقال إن الأمن الغذائي ليس منفصلاً عن الأمن الدفاعي والعسكري، والأمن الوطني مدين لهذين النظامين الأمنيين، فالأمن الغذائي مثله مثل الأمن الدفاعي والعسكري له جنود وجنرالات مزارعون ومنتجون في القطاع الزراعي، جنود وجنرالات في هذا المجال، عملوا في مجالات مختلفة كالثروة الحيوانية والدواجن والزراعة والبستنة والثروة السمكية وغيرها، وساهموا في ضمان الأمن الغذائي، ونحن في وزارة الزراعة يجب أن نكون شاكرين لهؤلاء الأعزاء ونساعدهم في مجالات مختلفة.
وأضاف فتحي "بعد الثورة، ورغم أن بعض أراضي البلاد التي كانت تعتبر قواعد إنتاج زراعي أصبحت غير قابلة للوصول بسبب القيود وقوة الطبيعة، إلا أن الجهود المبذولة في مجال التنمية القائمة على المعرفة ومساعدة المزارعين أدت إلى زيادة الإنتاجية لكل وحدة إنتاج، وزيادة الغلة لكل وحدة مساحة، وتحسين الإنتاجية، وزاد الإنتاج الزراعي خمسة أضعاف".
وأضاف "بحلول عام 1411هـ، وحسب وثيقة الأمن الغذائي الوطني المبني على المعرفة التي أضيفت بعد الخطة السابعة، من المقرر أن يرتفع الإنتاج الزراعي في البلاد إلى 165 مليون طن".
وتابع فتحي "بعد الحرب في أوكرانيا قررنا عدم الاعتماد على أي دولة في السلع الأساسية، لأن في هذه الحرب تعرض الأمن الغذائي لكثير من الدول للتهديد، واستندنا في خطط إنتاجنا الزراعي على أن يتم إنتاج جميع السلع الأساسية، بما في ذلك القمح والشعير والأرز والمواد البروتينية مثل الدجاج واللحوم الحمراء والبيض، محليا".
وقال "نحن نعتمد على توريد مستلزمات الثروة الحيوانية، ومن خلال التخطيط وإنشاء البيوت المحمية، نحاول زيادة المساحة المزروعة في البيوت المحمية، وزراعة الخضروات والفواكه التي تحتاج إلى المزيد من المياه، وتخصيص المساحات التي يتم تحريرها لتوريد مستلزمات مثل الذرة وفول الصويا".