ويرى الخبراء في الشأن الإسرائيلي أن تعبير "قائمة الأسر الثكلى" مستخدم في أدبيات جيش الاحتلال كمصطلح يدل على أعداد الأسر التي تأكد مقتل أحد أفرادها من العسكريين خلال الحرب.
ورغم التكتم الشديد على حجم خسائر الجيش، فقد نشرت بعض المصادر الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نظام الإحصاءات في المستشفيات سجل أن مجموع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل.
وكان يوسي يهوشع المحلل العسكري لصحيفة /يديعوت أحرنوت/ قد رجح في تقرير سابق أن يكون الجيش الإسرائيلي فقد العام الماضي بسبب الحرب على قطاع غزة المئات من القادة والجنود، إضافة إلى نحو 12 ألف جريح ومعاق.
وتعتبر الأرقام الجديدة -التي نشرها رئيس هيئة الأركان المعين- مخالفة تماما لبيانات الجيش السابقة التي كانت تتحدث فقط عن نحو 900 قتيل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يحافظ على إخفاء خسائره في الحرب، ويورد أرقاما قليلة جدا لعدد قتلاه وجرحاه على الجبهات المختلفة، إلا أن تقريرا نشرته صحيفة /هآرتس/ بمناسبة مرور عام على الحرب تحدث عن 12 ألف جندي جريح ومعاق تم نقلهم إلى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الجيش.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويُصعّد "جيش" الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية منذ أسابيع إذ يلجأ إلى استخدام أدواتٍ هجومية، لم يسبق أن استخدمها إلا نادراً في الماضي، إذ استخدم خلال الأيام الأخيرة ناقلات جند مدرّعة من طراز "إيتان"، التي يستخدمها لواء "نحال" في القتال، في منطقتي طوباس وجنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002.
ميدانياً قتل جنديان إسرائيليان، وأصيب عدد آخر بجروح، امس الثلاثاء، من جرّاء عملية إطلاق نار نفّذها فلسطيني بالقرب من قرية تياسير شرق طوباس، جنوب شرق جنين، في شمالي الضفة الغربية.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ منطقة تياسير شهدت اشتباكاً مسلّحاً بين فلسطيني والجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى قتيلين وإصابات في صفوف "الجيش" الإسرائيلي، و"مقتل" (استشهاد) منفّذ العملية.
وقال المراسل العسكري الإسرائيلي، دورون كادوش إنّ منفّذ العملية نجح في التسلل إلى الموقع العسكري شمال غور الأردن، وصعد نحو الطابق العلوي ووصل إلى برج المراقبة، وأطلق النار على قواتنا واشتبك معها.
فيما اعلنت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية اطلاق النار صوب قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة طمون، جنوبي طوباس، وتخوض مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، تزامنا مع العدوان الواسع الذي يشنه الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين.
وتصدى الشبان الثائر لاعتداءات المستوطنين قرب بلدة نعلين في رام الله، واستهدفوا مركباتهم بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم مركبة واحدة على الأقل.
وشهدت مناطق عدة في رام الله مواجهات مع قوات الاحتلال، وتركزت في منطقة شقبا وبلدة المغير، فيما خرجت مظاهرة شعبية منددة بجرائم الاحتلال وسط المدينة.
وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وبلدة يتما في نابلس، والخضر في بيت لحم، ومخيم العروب في الخليل، وتخلل جميع هذه المواجهات إلقاء حجارة.
ويُصعّد "جيش" الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية منذ أسابيع إذ يلجأ إلى استخدام أدواتٍ هجومية، لم يسبق أن استخدمها إلا نادراً في الماضي، إذ استخدم خلال الأيام الأخيرة ناقلات جند مدرّعة من طراز "إيتان"، التي يستخدمها لواء "نحال" في القتال، في منطقتي طوباس وجنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002.