واعتمدت على تحليل بيانات من 11 دراسة شملت أكثر من 23,000 شخص.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب يواجهون احتمالية أعلى للإصابة بآلام أسفل الظهر، كما تزداد هذه النسبة مع شدة الاكتئاب.
صرّح الباحث باولو فيريرا من جامعة سيدني أن الاكتئاب قد يكون مسؤولًا بشكل جزئي عن 61,200 حالة من آلام أسفل الظهر في أستراليا.
وأوضح أن هذه الحالات تكون أكثر تعقيدًا من حيث العلاج، حيث تتطلب وقتًا أطول للتعافي مقارنة بالمرضى الذين يعانون فقط من الام الظهر كما أشار إلى أن التكلفة العلاجية لهذه الحالات مرتفعة.
تشير الدراسة إلى أهمية تقديم علاج متزامن لكل من الاكتئاب وآلام الظهر، حيث أن الفصل بينهما قد يقلل من فعالية العلاج.
وأشارت التقديرات إلى أن 48% من مرضى آلام الظهر يعانون من أعراض الاكتئاب، مما يجعل العلاج الشامل ضرورة ملحة.
رغم أن الدراسة لم تقدم تفسيرًا نهائيًا للعلاقة بين الاكتئاب وآلام الظهر، إلا أنها أشارت إلى العوامل التالية:
* انخفاض النشاط البدني: الاكتئاب قد يؤدي إلى قلة الحركة، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بآلام الظهر.
* جودة النوم: تدهور جودة النوم بسبب الاكتئاب يفاقم الألم.
* اختلالات الناقلات العصبية: يمكن أن تكون هناك روابط بين المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج والإحساس بالألم.
اقترح الباحثون وجود دور للعوامل الوراثية المشتركة بين الاكتئاب وآلام الظهر. حيث أظهرت دراسات أجريت على التوائم أن بعض الأفراد قد يكونون مهيئين وراثيًا للإصابة بالحالتين معًا.
تشير التقديرات إلى أن 4 ملايين أسترالي يعانون من آلام أسفل الظهر، خاصة في الفئة العمرية بين 40 و50 عامًا. ويُعد هذا الرقم مؤشرًا على أهمية البحث عن حلول شاملة لهذه المشكلة الصحية.
تفتح الدراسة باب التساؤل حول فعالية تقنيات مثل التدليك في تخفيف أعراض الاكتئاب وآلام الظهر معًا.
يبدو أن الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الجسدي قد يوفر حلاً مبتكرًا يعزز من فعالية التعافي ويساعد في تحسين نوعية حياة المرضى.