وقال حجة الإسلام أبو القاسم مقيمي حاجي، رئيس مؤسسة الموسوعة الدينية، أثناء إعلانه عن إزاحة الستار عن موسوعة القرآن والتاريخ (تاريخ الإسلام):
"إن حفل إزاحة الستار عن موسوعة القرآن والتاريخ سيقام بحضور وكلمات سادة العلماء والأساتذة الأجلاء علي أكبر رشاد، محمد هادي اليوسفي الغروي وغلامحسن محرمي.
وأضاف "مقيمي":
"إن الموسوعة القرآنية التي تضم أكثر من ألف مدخل في مختلف المجالات التخصصية تتضمن محورين رئيسيين:
الأول: الحديث عن علوم القرآن
وثانياً: المناقشات القرآنية الداخلية، وبتعبير آخر تنظيم تعاليم القرآن.
تعد محتويات موسوعة القرآن والتاريخ من بين المواضيع التي يتناولها القرآن الكريم، حيث يقع الجزء الأول منها في مجلدين، ويركز على تاريخ الإسلام.
وأشار إلى أن القرآن الكريم نزل لهداية البشرية وإرشادها، لكي ترشد العالم الإنساني ويصلحه بتعاليمه، وقال أيضاً بشأن ضرورة تأليف موسوعة للقرآن والتاريخ:
"لقد استخدم القرآن الكريم أقوالاً مختلفة في سبيل هداية البشرية، والتي يعد التاريخ والتعبير عن الأحداث الماضية للإنسان أحدها؛ ولذلك فإن التاريخ في القرآن الكريم يشكل جزءاً كبيراً من آياته. ومن الواضح أن القرآن ليس كتاباً تاريخياً، بل هو كتاب هداية، مكتوب بلغة مشتركة، وبأسلوب تعبير خاص، وقد خصص مجلداً كبيراً من آياته لشرح موضوعات تاريخية مختلفة، من أجل هداية الناس".
بالإضافة إلى امتلاء القرآن الكريم بالسور والآيات المتعلقة بالأديان الجاهلية، فإنه يتضمن أيضًا أحداثًا من عهد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي أصبحت الآن ضمن موضوعات تاريخية وتنعكس فيه بمنهج تربوي. لذلك فإن موسوعة القرآن والتاريخ مخصصة لموضوعين: تاريخ الإسلام وتاريخ الأديان الجاهلية.
كما قال رئيس معهد بحوث الموسوعة الدينية عن البنية العلمية لموسوعة القرآن والتاريخ الإسلامي:
"بناءً على الأهداف المعلنة، تم تنظيم موسوعة القرآن والتاريخ الإسلامي إلى قسمين:
الجزء الأول: تم تقديم تاريخ الإسلام في مجلدين:
يتناول المجلد الأول في البداية موضوعات تاريخية عامة مثل "فلسفة التاريخ"، "الحضارة في القرآن"، و"القرآن والتاريخ"، ثم يذكر المقالات المتعلقة بعائلة الرسول الأكرم (ص) وعشيرته وأحداث فترة ثلاث عشر سنة في مكة من البعثة إلى الهجرة.
أما المجلد الثاني فيتضمن مقالات تتعلق بفترة عشر سنوات للمدينة المنورة من الهجرة إلى وفاة الرسول الأكرم (ص).
وأضاف "مقيمي":
أما الجزء الثاني فيتضمن: تاريخ الأديان الذي يتناول أولاً الشريعة، تصنيف الأديان، النسخ، الاقتباس، المناجاة، والأساطير، ثم يتناول مداخلات أخرى تستند إلى عدة فترات تاريخية:
الفترة الأولى، هي فترة بداية الدين والتوحيد ومواجهة الشرك، والتي بدأت مع النبي آدم (عليه السلام) وتنتهي قبل النبي إبراهيم (عليه السلام).
الفترة الثانية هي فترة الدين الحنيف، وهي الفترة من النبي إبراهيم (عليه السلام) إلى ما قبل النبي موسى (عليه السلام)؛
الفترة الثالثة هي فترة النبي موسى (عليه السلام) إلى زمن النبي عيسى (عليه السلام)؛
الفترة الرابعة مخصصة للسيد المسيح (عليه السلام) والمسيحية؛
الفترة الخامسة هي فترة استكمال الدين، وتتم فيها دراسة موضوعات مثل استكمال الإسلام في مجال العقائد، الأخلاق والشريعة، وتفوقه على الأديان الأخرى.
ويتناول القسم الأخير أيضًا مواضيع لا يمكن وضعها بشكل دقيق في أحد الفترات السابقة، مثل الديانات الشرقية، المجوس، والصابئة.
تجدر الإشارة إلى أن حفل إزاحة الستار عنالقرآن الكريم والتاريخ'> موسوعة القرآن الكريم والتاريخ الإسلامي سيقام عصر يوم الأربعاء الجاري 22 كانون الثاني /يناير 2025م في قاعة "معرفت" بمعهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي الواقعة في مدينة: قم، بلفار 15 خرداد، شارع الشهيد ميثمي.