البث المباشر

خطط جديدة للحكومة الرابعة عشرة لرفع مستوى السياحة في إيران

الإثنين 6 يناير 2025 - 13:42 بتوقيت طهران
خطط جديدة للحكومة الرابعة عشرة لرفع مستوى السياحة في إيران

الوضع الحالي للسياحة في إيران، (البلد ذو التاريخ والحضارة) بالإضافة إلى المعالم النادرة والفريدة من نوعها، ليس بالمستوى المطلوب، في هذه الأثناء أعدت الحكومة الرابعة عشرة برنامجاً جديداً لتطوير السياحة من خلال إنشاء مركز السياحة في إيران، ويعتبر معرض طهران الدولي للسياحة الشهر المقبل، فرصة لتتمكن السياحة الايرانية من التنفس قليلا في هواء هذا البلد.

ووفقا لمراسل وكالة أنباء إيرنا، فإن المعرض الدولي الثامن عشر للسياحة والصناعات المرتبطة القادم وكيفية استخدام هذا المعرض لمساعدة الوضع الحالي للسياحة في إيران هو سؤال مهم ناقشناه في مقابلة مع أحد الخبراء والباحثين في مجال السياحة.

وذكر الباحث السياحي أن التكنولوجيا اليوم جاءت لمساعدة السياحة وفتحت نافذة جديدة لهذه الصناعة الجذابة والشعبية، وذكر: التعريف بمناطق الجذب السياحي المتنوعة في إيران باستخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) سيمنح الزوار تجربة افتراضية للأماكن التاريخية والثقافية والطبيعية في إيران وسيسمح لهم بالتعرف على مناطق الجذب المختلفة قبل الرحلة والعثور على المزيد من الدوافع للزيارة.

جذب ثقة المستثمرين من خلال تقديم نماذج سياحية ناجحة
كما أدرج مهران حسني التواصل بين الناشطين في مجال السياحة كأحد أهم القضايا التي إما أنها غير موجودة في سلسلة الخدمات السياحية في إيران، أو أنها ضعيفة للغاية وغير فعالة، وبالتالي فإن عقد اجتماعات وورش عمل متخصصة على هامش المعرض يعد فرصة لتطوير التعاون المشترك. الحزم السياحية وتعزيز جودة الخدمات واكتساب تجارب جديدة وتبادل الخبرات وخلق تعاون جديد بين مكاتب خدمات السفر والسياحة ومراكز الإقامة والمطاعم والمرشدين السياحيين وغيرهم من الناشطين في هذا المجال.

كما ذكر هذا الباحث السياحي جاذبية الاستثمار في المشاريع السياحية المختلفة من خلال توفير فرص استثمارية إلى جانب التحليل الاقتصادي ودراسات الجدوى كأحد العوامل التي تشجع المستثمرين على الاستثمار في هذه الصناعة، في حين أنه من الأفضل مع طرح المشاريع السابقة الناجحة التي تجتذب ثقة المستثمرين.

الاهتمام بالتنمية المستدامة في مجال السياحة
واعتبر حسني أن الأمر الآخر هو عقد دورات تدريبية بحضور أساتذة دوليين وخبراء محليين، مما يساعد على تحسين معارف ومهارات الناشطين في صناعة السياحة؛ ويمكن مناقشة موضوعات مثل التسويق الرقمي وإدارة مراكز الإقامة وخاصة الفنادق والأدلة السياحية والتنمية المستدامة في هذه الورش.

وردا على أن التنمية المستدامة مهمة جدا في الخطط السياحية وأصبحت محل اهتمام في عالم اليوم، وكيفية تحقيق ذلك بما يتوافق مع البيئة والموارد الطبيعية، قال: يجب إدراج البيئة والبيئة في كل شيء. الخطط، وخاصة السياحة، إذا كان ينبغي احترام الثقافات المحلية، ومن هذا المنطلق فقط يمكن صياغة برامج لتثقيف السياح ونشطاء الصناعة في مجال السلوك المسؤول، على الرغم من أن تقديم المشاريع الناجحة في مجال السياحة المستدامة يمكن أن يكون قدوة جيدة للآخرين.

تجربة السياحة الافتراضية وتشجيع السياحة الشخصية
وتابع عضو جمعية متخصصي السياحة الإيرانية: في هذا المجال يمكن استخدام التقنيات الجديدة في السياحة؛ يمكن أن يؤدي إدخال تطبيقات دليل السفر وأنظمة الحجز عبر الإنترنت ومنصات التعليقات الشاملة والتقنيات الأخرى ذات الصلة إلى تحسين تجربة السائح وتسهيل العمليات المتعلقة بالسفر، وسيكون استخدام البيانات الضخمة لتحليل سلوك السائح وتحسين الخدمات فعالاً بالتأكيد.

وذكر هذا الباحث السياحي أن إنشاء وتطوير منصات تفاعلية للتجربة الافتراضية للمعالم السياحية التي توفر إمكانية التجربة الافتراضية للمعالم السياحية تشجع أيضا المهتمين على زيارتها شخصيا، وسماها بأنها جولات افتراضية وألعاب تفاعلية والمحتوى التعليمي.

استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السياحة
حسني، في إشارة إلى القطاع العلمي والتعليمي في صناعة السياحة، والذي ينبغي أن يكون أكثر وضوحا؛ أشار إلى تطور السياحة العلمية والتعليمية من خلال تخطيط جولات متخصصة للطلاب والباحثين والمهتمين في المجالات العلمية المختلفة، وهو الأمر الذي لم يؤخذ على محمل الجد حتى الآن، باعتباره من الأمور التي ستجذب مجموعات جديدة من السياح، وهذه الجولات تنظمها شركات السياحة وبالتعاون مع المرشدين السياحيين ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية فإن زيارة المراكز البحثية التابعة للجامعات والمواقع العلمية يمكن أن تكون نافذة جديدة للسياحة.

مجال آخر في استخدام التقنيات الجديدة في صناعة السياحة، والتي نمت بشكل كبير في العصر الحالي ومع قصر عمرها، أحدثت تغيرات هائلة في مختلف المجالات، هو استخدام المعرفة الجديدة لتخصيص التجارب السياحية باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات، وذكر أنه يمكنه تخصيص التجارب السياحية بناءً على اهتمامات واحتياجات كل شخص. وهذا يمكن أن يزيد من رضا السائحين ورغبتهم في العودة إلى وجهة السفر.

ضرورة الاهتمام بالسياحة الإبداعية
وفي الجزء الأخير من الحديث، وصف عضو جمعية المتخصصين في السياحة، في إشارة إلى الجيل الثالث من السياحة، والذي يسمى "السياحة الإبداعية"، المعرض السياحي الدولي بأنه فرصة. مناسبة لتنمية هذا النوع من السياحة التي يحتاجها المجتمع من خلال خلق مساحات يمكن للسائح المشاركة فيها في الأنشطة والتجارب الفنية والثقافية والإبداعية وقال إنها توفر لهم تجربة فريدة من نوعها، من بينها الورش الفنية والمهرجانات المحلية والبرامج الثقافية المتنوعة والجذابة.

وفي النهاية قال حسني: من خلال تنفيذ الإجراءات المذكورة، من الممكن تطوير وتحسين وضع صناعة السياحة في إيران، قد ساعد كثيرًا وخاصة مازندران التي تتمتع بمجموعة فريدة من نوعها. إنه عامل جذب تاريخي وطبيعي.

أزاده بابا نجاد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة