وهنأت نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، في هذه التكريم الذي أقيم في كنيسة سركيس المقدسة، بميلاد المسيح ورأس السنة الجديدة، معربة عن سعادتها لحضورها بجانب الأرمن وأسر الشهداء خلال المولد النبوي، في محبة ومودة السيد المسيح (ع).
وذكرت زهرة بهروز عازار أن بيننا وبين جميع الديانات السماوية أخوة ولا مسافة، وقالت: كلنا نؤمن بالله الواحد ونعلم أننا جميعا إلى الله راجعون.
وأوضحت أن كل جهودنا هي لفعل الخير في هذا الاتجاه، وأن الصبر والتقوى والأخلاق والمحبة عناصر مشتركة بيننا جميعا.
وتوجهت نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة إلى ذوي الشهداء المسيحيين وأضافت: في كل السنوات أظهرتم غياب التباعد وفي كل المراحل آمنتم بالحفاظ على إيران العزيزة وسلامتها وعرضتم هذه القضية في سنوات الدفاع المقدس وأرسلتم أفضل ما عندكم وهم أولادكم إلى الحرب، وبذلوا أجسادهم وأرواحهم في سبيل الإخلاص.
واستذكر بهروز عازار: صلواتهم موجودة لنا ونؤمن أنهم مع أهل البيت (عليهم السلام) وسيعودون مع المسيح (ع).
الشباب الأرمن كوقفوا كغيرهم من الشباب الإيراني في وجه العدو وحققوا النصر
كما هنأ أمير العميد "نبي سهرابي" نائب رئيس مؤسسة الحفاظ على المصنفات ونشر قيم الدفاع المقدس، بمولد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية، وشكر المطران وآخرين في الوفد الأرمني وأسقف الكنيسة الكبرى.
وذكر أن الشهداء الأرمن والجالية الأرمنية وقفوا في وجه العدو خلال الدفاع المقدس مثل سائر شعب إيران وصنعوا النصر، مضيفاً: لقد أخذوا أرواحهم العزيزة بأيديهم ووقفوا في وجه العدو وطردوا العدو هؤلاء. الذين استشهدوا هم أيضًا خالدون وأرواحهم تسهر علينا.
وتابع سهرابي مخاطبا عوائل الشهداء الحاضرين في هذا الحفل: نواصل طريق أبنائكم الشهداء، ارض إيران مثل حديقة بها أشجار متنوعة، وأحد الأشجار في هذه الحديقة هي الطائفة الأرمنية.
وأشار نائب رئيس مؤسسة حفظ مصنفات ونشر الدفاع المقدس إلى تواجد أرمن البلاد في جبهات الحق ضد الباطل خلال فترة الدفاع المقدس، وقال: جميع الفنانين والحرفيين الأرمن الذين ذهبوا إلى الجبهة كانت لديهم أفكار وإبداع، واستخدموا جميع الأسلحة الموجودة في الجبهة وتم إصلاحها وجهوزيتها للعمل.
كما أشار إلى تضحيات الطائفة الأرمنية خلال فترة الدفاع المقدس، فأثنى عليهم سهرابي وقال: من المؤمل أن يظل هذا المجتمع مجتمعاً مليئاً بالحيوية والمبادرة والإبداع، وأن يعيشوا الآن في أمان. والسلام في البلاد مع إخوانهم المسلمين الآخرين.
تضحية أمهات الشهداء الأرمن في الدفاع عن قيم إيران العزيزة أمر يستحق الثناء
كما أكدت في هذا الحفل مينا بيباني رئيسة جمعية الباسيج النسائية: في ديننا نعتبر جميع بعثات الأنبياء على الطريق الإلهي، وكل الأنبياء عزيزون علينا وخاصة المسيح عليه السلام.
وذكر أننا نعتبره شرفاً لنا أن نكون في حضور أسر الشهداء الأرمن، وقال: أمهات الشهداء عزيزات علينا في كافة المعتقدات والأديان.
وتابع بيباني: الأمهات هن مربيات المجتمع وبوجود الأمهات يتربى أبناء وبنات المجتمع.
واعتبرت رئيسة جمعية نساء التعبئة في البلاد، أن السيدة المسيحية في بلد أغلبية سكانه مسلمون قادرة على تربية طفل بما يتوافق مع أهداف البلد، والتي تضحي بحياتها، مسألة ثمينة.
وقالت: "يجب على الأمهات أن يصلن إلى التميز والبصيرة للتكيف مع هذه الظروف، إن عمل أمهات الشهداء الأرمن في الدفاع عن قيم إيران العزيزة أمر يستحق الثناء".
ووفقا لها، يجب تقديم أمهات الشهداء الأرمن كنماذج يحتذى بها للمجتمع الأرمني ويجب أن تكون أيضًا قدوة على المستوى العالمي، ويجب تقديم أساليبهن التعليمية للعالم كنماذج يحتذى بها.
وأكد: التضامن الموجود في بلادنا هو من تربية الأمهات وهو فكر سامي تنقله الأمهات إلى أبنائهن.
الجالية الأرمنية هي جزء من الحديقة الإيرانية
كما وصف الأب الروحي أراكال كاديجيان، ممثل مطرانية الأرمن في طهران-الشمال، الذي حضر الحدث من لبنان، إيران بأنها حديقة، التي تعد فيها الطائفة الأرمنية أيضًا جزءًا من هذه الحديقة وقال: إن المجتمع الأرمني لديه تاريخ طويل في إيران ولا يمكننا فصل إيران عن الأرمن.
وذكر أنه منذ بداية الثورة ظلت الطائفة الأرمنية موالية لإيران وشعبا وحكومة إيران، وذكر: كان كل اهتمام الجالية الأرمنية بتنمية البلاد، وكان أهم مبدأ لها هو أن العائلات الأرمنية لقد أعطوا أطفالهم إلى إيران، وأعطت الأمهات أطفالهن إلى إيران، وقد تم تدريبهم بطريقة تجعلهم يقدمون أطفالهم إلى إيران إذا اندلعت حرب.
وأضاف: نحن في أيام ميلاد المسيح، وهذا الموضوع مذكور في القرآن، ودعائنا أن يباركنا الله جميعاً في أيام ميلاد المسيح.