البث المباشر

تظاهرات في عدة مناطق بسوريا احتجاجاً علي استهداف المقدسات

الخميس 26 ديسمبر 2024 - 14:46 بتوقيت طهران
تظاهرات في عدة مناطق بسوريا احتجاجاً علي استهداف المقدسات

شهدت مناطق مختلفة من سورية تظاهرات احتجاجاً على حرق مقام مؤسس المذهب العلوي 'أبي عبد الله الحسين الخصيبي' واغتيال قضاة من المذهب نفسه في مصياف.

الإنفلات الأمني في سورية وعدم الوفاء بالضمانات المتعهدة للأقليات أدت الي خروج تظاهرات في مناطق عدة من البلاد، احتجاجاً علي استهداف المقدسات واهانتها وعمليات القتل والاختطاف، الأمر الذي ادي الي سقوط قتلي وجرحي واعتقالات.

محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودمشق شهدت تظاهرات احتجاجاً على حرق مقام 'أبا عبد الله الحسين الخصيبي' في منطقة ميسلون بمدينة حلب.

حيث اظهرت مقاطع فيديو متداولة، قيام مجموعة مسلحة، بحرق مقام مؤسس المذهب العلوي هناك في وقت سابق من الشهر الحالي. وأوضح أحد خدام المقام أنّ مقطع الفيديو المتداول ليس بتاريخ يوم الأربعاء، وإنما وقع أثناء الدخول إلى حلب. معتبرا أن نشر الفيديو في هذا التوقيت يقصد منه إثارة الفتنة ودفع الناس إلى رد فعل يهدم السلم الأهلي.

مشهد الاحراق دفع العلويين الي النزول للشوارع احتجاجاً، معتبرين انه سواء احرق اليوم أو بالأمس هو من صنع الجماعات التي تحكم البلاد واعطت الأمان للأقليات ومقدساتهم.

كذلك، شهدت مدينة مصياف في ريف حماة الشمالي الغربي، تظاهرة تنديداً باغتيال ثلاثة قضاة من الطائفة العلوية على مفرق ربيعة - مصياف. ورفع المشاركون شعارات تؤكّد وحدة السوريين وضرورة محاسبة الضالعين في عملية الاغتيال.

وأشار مصدر محلي إلى أن مسلحين أجانب حاولوا تفرقة المتظاهرين بالقوة، ما أثار غضب الأهالي ودفع وجهاء المدينة إلى التدخّل منعاً لأي صدام بين الأهالي والمسلحين الأجانب.

ورفع المسيحيون السوريون الصلبان أثناء تجمعهم في دمشق احتجاجاً على حرق شجرة عيد الميلاد في بلدة بمحافظة حماة في وسط سوريا. وهتف المتظاهرون بشعارات عدّة، مؤكدين أنهم نزلوا إلى الشوارع لأنهم ليسوا أقلية في سورية، بل هم من أهل هذا البلد.

وأفادت مصادر محلية عن اشتباكات بين أهالي خربة الموزة في أطراف طرطوس مع القوات التابعة لأبي محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام. وقال وزير الداخلية السوري التابع للهيئة ان 14 من أفراد وزارته قتلوا وأصيب 10 أخرون بجروح في كمين في تلك المنطقة.

وعلى خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدن الساحل وغيرها من المدن السورية، قال محافظ اللاذقية محمد عثمان بأن الحكومة السورية ملتزمة بالمحافظة على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي. وإن القوات الأمنية والشرطة تقوم بمهامها لضبط الأمن. داعيا الشعب السوري إلى تحكيم العقل والوعي ولغة الحوار، وتجنب مثيري الفتن والنعرات الطائفية، والعمل سوياً لفتح مسار جديد لبناء سورية الجديدة التي تستوعب جميع أبنائها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة