وأشار فليتشر اليوم الثلاثاء، إلى أننا شهدنا في عام واحد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريباً توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأضاف: إن سلطات الاحتلال تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة، إذ تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولفت المسؤول في الأمم المتحدة إلى إن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، منذ ما يقرب من عام ومع ذلك، فإن وتيرة العنف المستمرة، تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، فقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض.
وتابع: إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة والذي استمر لأكثر من شهرين "أثار شبح المجاعة"، في حين ان جنوب القطاع مكتظ للغاية، "ما يخلق ظروفاً معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
كما أكد استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة وعلى المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال فليتشر انها مستمرة في التدهور وان عدد القتلى هو الأعلى الذي سجل، مشيراً إلى إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه وخصوصاً في مخيمات اللاجئين.
وأكد فليتشر: إن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني "يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.