وأوضح الدكتور حسين شهرابي المدير التنفيذي لشركة "أميد فضا" المعرفية في حديثه، وردًا على سؤال حول تقييم التعاون مع روسيا في إطلاق الأقمار الصناعية "كوثر" و"هدهد"، أن التعاون مع روسيا كان نقطة تحول إيجابية للبلاد. وقال: "الشركة التي وقعنا معها العقد والمسؤولة عن إطلاق هذين القمرين، قامت سابقًا بإطلاق واحدة من أشهر المجموعات الفضائية."
وأضاف المدير التنفيذي لشركة "أميد فضا" المعرفية:
"تُعتبر هذه الشركة من الشركات المرموقة عالميًا من حيث السعر والموثوقية فسنستمر بالتعاون معها، ونسعى إلى تنفيذ عملية إطلاق أخرى قريبًا باستخدام الصاروخ الروسي 'سويوز'."
وأوضح شهرابي تفاصيل إضافية عن القمر الصناعي المزمع إطلاقه قائلاً:
"هذا القمر الصناعي هو نسخة محسنة من قمري 'كوثر' و'هدهد' وسيتم إطلاقه بالتعاون مع روسيا في عام 2025. ويتميز بدمج وظائف القمرين السابقين؛ حيث يقدم خدمات التصوير إلى جانب خدمات إنترنت الأشياء."
وأشار إلى أن استخدام الأقمار الصناعية لتقديم خدمات إنترنت الأشياء يتيح تغطية عالمية، ويضمن عدم الاعتماد على الحدود الوطنية، مما يجعل الخدمة متاحة في المناطق النائية، والغابات، والجبال.
وأكد المدير التنفيذي أن الشركة تعمل على تطوير مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية، وتشمل خططها استخدام صواريخ إطلاق غير روسية ومحلية، بهدف تنويع المهمات في مدارات مختلفة.
وبحسب تقرير "مهر"، فإن قمر "كوثر"، الذي بدأ تصنيعه في عام 2019، مخصص لمهام الاستشعار عن بعد.
أما قمر "هدهد"، الذي تم تطويره منذ عام 2022 بناءً على تقنيات متقدمة، فقد تم تصميمه لتوفير خدمات إنترنت الأشياء.
ويُعد إطلاق قمري "كوثر" و"هدهد" الخطوة الأولى نحو إنشاء منظومة فضائية تتألف من 200 قمر صناعي من النوعين. وتُمثل هذه المنظومة ابتكارًا يوفر مراقبة واتصالات فضائية شاملة.