وأوضحت موغريني، خلال كلمة لها في الجمعية العمومية للبرلمان الأوروبي، المنعقدة في ستراسبورغ، إن الاتحاد لديه انتظارات من المجلس العسكري، تتمثل في "القيام بخطوات تزيد من الثقة".
وذكرت أن من بين هذه الخطوات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومعاقبة المسؤولين من قوات الأمن على الهجمات التي استهدفت المتظاهرين السلميين وأدت لمقتل العديد منهم، خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن اتخاذ هذه الخطوات سيمكن من إطلاق محادثات سياسية ذات مغزى بين جميع الأطراف في البلاد.
وأعربت موغريني عن رغبة الاتحاد في تولي المدنيين قيادة المرحلة الانتقالية، وعن دعمه لمطالب الاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص.
وفي 11 نيسان/ أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه "عوض بن عوف" استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء الرفض الشعبي، وخلفه "عبد الفتاح البرهان"، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
والاثنين، أعلن "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الأفريقي، إمهال "الانتقالي" بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.