ومع تصاعد الانقسامات السياسية في أميركا، تتزايد المخاوف من أن تؤدي نتيجة الانتخابات بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى حدوث اضطرابات واسعة.
وتثير التغيرات الديموغرافية التي قلبت موازين القوى الانتخابية، وارتفاع أصوات الناخبين غير البيض، تساؤلات حول قدرة البلاد على الحفاظ على استقرارها الداخلي.
وقد أفادت تقارير بأن 27% من الأميركيين يعتقدون بإمكانية حدوث حرب أهلية.
وبينما تواجه أميركا تحديات متزايدة في رحلتها لتعريف هويتها، يترقب العالم ما إذا كانت نتائج الانتخابات المقبلة ستعيد إشعال صراع داخلي يهدد وحدتها.
وبحسب المحللين أن أميركا شهدت تحولات كبيرة، بدءاً من الانقسامات العرقية والديموغرافية وصولا إلى الأبعاد الاقتصادية والسياسية.
وتفاقمت هذه التحولات منذ 2008 حيث بدأت الولايات المتحدة في رحلة البحث عن هويتها بعد أن طالتها عدد من التغيرات، مع التحول من مجتمع مهيمن على يد العرق الأبيض إلى آخر متنوع.
وقد تجعل هذه الانقسامات الولايات المتحدة مهيأة لنوع جديد من الصراعات، خاصة مع تزايد الاستقطاب بين الريف والمدن وبين الأجيال المختلفة والاعتماد على المركزية في الانتماء للأحزاب والرغبة في الفوز التي أصبحت ضمن التشكل الثقافي السياسي في أميركا.
وتشكل محاولات اغتيال المرشح للانتخابات دونالد ترامب، وهي سابقة غير معتادة في تاريخ الانتخابات الأميركية، مؤشرا من بين مؤشرات أخرى تبزر حجم الاستقطاب داخل أمريكا.