وقال هرئل إنّ "أنظمة الدفاع الجوي فشلت في مهمة الاعتراض ما يعني أنّ هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها اليمن في اختراق الدفاع الإسرائيلي، بعد إطلاقه مسيرة انفجرت في مبنى في تل أبيب في تموز/يوليو الفائت".
وأشار إلى أنّ "الصاروخ تحرّك هذه المرة من الاتجاه الجنوبي الشرقي، حيث كان يستهدف، كما يبدو، منطقة مطار بن غوريون". وفي إثر ذلك، "أُطلقت صفارات الإنذارات في مناطق واسعة نسبياً، وطُلب من قسم كبير من سكان شفيلا الدخول إلى الملاجئ"، في حين أنّ "الدفاعات الجوية فشلت في اعتراضه بالكامل".
و"إذا تبين أنّ اليمن سيستهدف مطار بن غوريون بانتظام، فقد تتطور هنا أزمة طيران وسياحة أوسع من الأزمة الحالية، على الرغم من محاولات الجيش الكبيرة في الاعتراض"، في وقتٍ تقول صنعاء إنّ "الحساب لا يزال مفتوحاً"، بحسب هرئل.
كما لفت إلى أنّ هذه العمليات المستجدة من اليمن "تتكامل مع التوترات في الساحات الأخرى، حيث يستمر القتال في قطاع غزة، وتتزايد الضربات المتبادلة على الحدود اللبنانية".
يأتي ذلك بعدما ضربت القوّة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، أمس، هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا "تل أبيب" في فلسطين المحتلة.
وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ العملية جرى تنفيذها باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي جديد، مؤكداً نجاح الصاروخ في الوصول إلى أهدافه وإخفاق دفاعات الاحتلال في اعتراضه والتصدّي له، إذ قطع مسافةً تُقدّر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف دقيقة.
وفي إثر ذلك، وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الحدث بأنه "دراماتيكي وغير عادي"، لافتةً إلى أنّ الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار "بن غوريون".
كما تحدّث موقع "سروغيم" عن تهديد إضافي لـ "إسرائيل" من اليمن، مفاده بأنّها "ستتلقّى مفاجآت إضافية قريباً".