وتضمنت الرسالة تجديد قائد الثورة الاسلامية تقديره وشكره للعراق حكومة وشعباً على ما جرى بذله من جهود في استقبال الزائرين في زيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام) .
وفيما يلي نص الرسالة التي في اللوحة:
بداية، لا بد من كلمة شكر أتوجه إليكم بها من أعماق قلبي وبالنيابة عن الشعب الإيراني العظيم إليكم أنتم أصحات المواكب، يا من تجلت بكم في أيام الأربعين أسمى درجات الكرامة والرحمة والمودة وإلى شعب العراق العظيم بأسره، وإلى المسؤولين في الحكومة العراقية الذين وفروا الأمن والبيئة والظروف المناسية للزيارة، وأخص بالثناء العلماء الأجلاء والمراجع العظام في العراق الذين هيأوا الأجواء المناسبة لهذه الزيارة وأشاعوا مشاعر الأخوة بين الناس، وبين الشعبين، وهو ما يستحق الشكر حقا.
إن ما تفعلونه - أيها الأخوة العراقيون الأعزاء في مواكبكم المنتشرة على الطريق، ومعاملتكم الكريمة لزوار الحسين (ع) لا نظير لها في عالمنا اليوم، كما أن زيارة الأربعين بحد ذاتها لا مثيل لها في التاريخ كذلك فإن توفير أمن عشرات الملايين من الناس وسلامتهم يعد مهمة عظيمة وفريدة من نوعها في عالم اليوم غير الأمن.
لقد جسدتم بسلوككم وفعالكم الكرم الإسلامي وحسن الضيافة العربية، كل ذلك في محبة سيد الشهداء (ع) إن محبة الحسين بن علي (ع) هذه فريدة من نوعها، ولا شبيه لما على امتداد الزمان والمكان. نرجو الله المتعالي لم يعمر قلوبكم وقلوبنا بهذه المحبة أكثر فأكثر. إن دائرة الانجذاب تحو هذه المحبة آخذة بالاتساع، بحمد الله بدءا من المواجهة الملحمية في غزة وصولا إلى كثير من المجتمعات غير المسلمة.