ودعا تورك في افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الانسان في جنيف إلى "معالجة الوضع الأوسع نطاقاً لعدم الشرعية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة الناجمة عن سياسات وممارسات إسرائيل كما أوضحت محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري في يوليو/تموز الماضي".
وأضاف أنه "لا ينبغي للدول أن تقبل، ولا يمكنها، تجاهل القانون الدولي بشكل صارخ"، بما في ذلك القرارات الملزمة لمجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، "لا في هذا الوضع ولا في أي وضع آخر".
وأشار في كلامه، إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، وإصابة عشرات الآلاف، فيما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض في غزة، وتهجير ما يقرب من 1.9 مليون شخص قسراً داخل القطاع مرات عديدة، لافتاً إلى أن ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني محتجزون في سجون الاحتلال أو المرافق العسكرية المؤقتة "في حين أن العدد الفعلي أعلى من ذلك على الأرجح"، وكثير منهم تعسفياً مع استشهاد أكثر من 50 أسيراً بسبب الظروف اللاإنسانية وسوء المعاملة.
وقال إن العمليات القاتلة والمدمرة في الضفة الغربية، التي لم نشهد مثلها منذ عقدين من الزمان، تؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي هناك والذي تفاقم بالفعل بسبب عنف المستوطنين الخطير.
ولليوم 339 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و939 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و 616 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.