إن هجمات حزب الله بطائرات بدون طيار على نطاق واسع في شمال الأراضي المحتلة، واعتراف الصهاينة بقوة المقاومة اللبنانية، وإحساس المستوطنين باليأس والخسائر الجديدة لهم، هي مجموعة مختارة من آخر التطورات والصراعات بين حزب الله والصهاينة في شمال الأراضي المحتلة.
حزب الله يهاجم مراكز تجمع الجيش الصهيوني شمال الأراضي المحتلة
أعلنت شبكة المنار: أن حزب الله اللبناني ردا على الاعتداءات الصهيونية ومساندة الشعب الفلسطيني خلال 6 عمليات واسعة النطاق، دمر مراكز تجمع الجنود الصهاينة في مستوطنات "إبريم" و"المرج" و"جلج". وتم استهداف بلدات "العلا" و"ميرون" و"المنارة" و"شتولا" و"كريات شمونة" و"بيت هليل" شمال الأراضي المحتلة، بطائرات مسيرة مفخخة، وأصيب في هذه الهجمات عدد من الصهاينة.
تحطيم الرقم القياسي لهجمات حزب الله الصاروخية ضد الصهاينة
اعترفت إذاعة الجيش الصهيوني: في شهر أغسطس الماضي تم إطلاق ما مجموعه 1307 صواريخ من لبنان على شمال فلسطين المحتلة. ووفقاً لهذا التقرير، خلال شهر أغسطس/آب، أطلق حزب الله ما معدله 40 صاروخاً يومياً باتجاه الأراضي المحتلة، وهو أكبر عدد من الصواريخ التي يتم إطلاقها منذ بداية الحرب الصهيونية على غزة.
اعتراف وسائل الإعلام الصهيونية بقوة حزب الله اللبناني
أعلنت القناة 12 التابعة للنظام الصهيوني رداً على هجمات حزب الله اللبناني الواسعة أن الحكومة الإسرائيلية الضعيفة والفاشلة نسيت شمال الأراضي المحتلة وتتحدث فقط عن محور فيلادلفيا! إن سياسة إسرائيل في الشمال ليست سياسة احتواء، ومن خلال هذه السياسة يسمح مجلس الوزراء الإسرائيلي لحزب الله اللبناني بأن يفعل ما يريد في هذه المناطق.
المراسل الصهيوني: المستوطنون يشعرون بخيبة أمل كبيرة
قال "هيدار جيتسيس"، مراسل القناة 12 الإسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي يهاجم، لكنه لا يستطيع تحديد الوضع. ما نراه هو أن الهجمات من لبنان لا تتوقف. ويتساءل مئات الآلاف من المستوطنين الصهاينة: كيف يواصلون حياتهم في ظل هجمات (حزب الله) من لبنان؟ إنهم يدخلون المناطق المحمية كل يوم ويشعرون بخيبة أمل شديدة في الفترة الأخيرة خاصة في الأيام الأخيرة.
اعتراف الصهاينة بالهزيمة أمام استراتيجية حزب الله
قال "غاي تسور"، القائد السابق للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، في مقابلة مع قناة كان الصهيونية وردا على هجمات حزب الله اللبناني: استراتيجية إسرائيل الوحيدة هي إبقاء نتنياهو في مقعده. ليس من الصواب خوض الحرب في الشمال (الأراضي المحتلة). كما صرح رئيس دائرة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي: إسرائيل ليس لديها استراتيجية واضحة والمشكلة أننا مثل السفينة معطل محركها ونحن نسير مع التيار دون أي خصائص خاصة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وبدعم كامل من الدول الغربية، شن الكيان الصهيوني مجزرة ضخمة في قطاع غزة والضفة الغربية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمضطهد.
ومن ناحية أخرى، أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزة وفصائل المقاومة الأخرى في لبنان والعراق واليمن وسوريا أنها ستدفع ثمن هذه الجرائم من نظام الاحتلال.
ووفقا لآخر التقارير، استشهد أكثر من 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 94 ألف آخرين في هجمات الكيان الصهيوني على غزة.
تأسس الكيان الإسرائيلي عام 1917 بتصميم الاستعمار البريطاني ومن خلال هجرة اليهود من مختلف البلدان إلى الأراضي الفلسطينية، وتم الإعلان عن وجوده عام 1948. ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ خطط قتل جماعي مختلفة لإبادة الفلسطينيين والاستيلاء على كامل أراضيهم.
parstoday