وقالت مصادر محلية إعلامية: إن مسيرة إسرائيلية اغتالت قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم أشرف نافع (الشهير ازكيهم) برفقة قائد كتائب شهداء الأقصى محمد عوض “ابو عبدو” والشهيد القائد محمد بديع، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر منزلاً في مخيم طولكرم.
وإلى جانب الشهداء الثلاثة استشهدت أم وابنتها، وفق ما أوردته المصادر المحلية، في حين أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها استلمت شهيدة من مخيم طولكرم، ونقلتها إلى مستشفى ثابت ثابت.
كما أصيب بالعملية العسكرية عدد من المواطنين بجراح.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة شاب (30 عاماً) بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن في مخيم طولكرم، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيبت فتاة بشظية في العين في مخيم طولكرم وتم نقلها إلى المستشفى، وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع إصابة فتاتين بالشظايا داخل مخيم طولكرم وتم نقلهما الى المستشفى.
يذكر أن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وأغلاق ازقة المخيم بها.
وتركزت العملية العسكرية في أحياء “قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة”، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كل مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيءٍ متحرك.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في محيط المخيم، عرف من اصحابها حكم طالب، ولؤي وفادي صوان، وقامت بتفتيشها واخضاع اصحابها للاستجواب.
وتسببت أعمال التجريف الاسرائيلية داخل حارات المخيم الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وسبق اقتحام المخيم، اقتحام مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، ودفع مزيد من التعزيزات والجرافات العسكرية الى مختلف أحيائها، وتحديدا في الحي الشرقي وتدميرها لنصب الشهداء، وسحق عدد من مركبات المواطنين في المنطقة.
كما جرفت جرافات الاحتلال جانب من شارع نابلس بالقرب من الاشارة الضوئية المحاذي لمدخل مخيم طولكرم الشمالي، وشارع المقاطعة على مدخل المخيم الغربي، في الوقت الذي تمركزت فيه عدد من الآليات وجرافة عسكرية في الحي الجنوبي من المدينة، وشارع الحدادين، وشارع جامعة القدس المفتوحة.
والليلة الماضية، فرضت قوات الاحتلال طوقاً حول مخيم طولكرم من جميع محاوره، ونصبت فرق القناصة في محيطه، وداهمت عددًا من المنازل في محيط مخيم طولكرم، وفتشتها وحققت مع أصحابها ميدانيا.
وجرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية في محيط مدخل مخيم طولكرم، وتعمدت تدمير عدد من مركبات المواطنين.
إلى ذلك، استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في الخليل، جنوب الضفة المحتلة.
وأفاد شهود أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العاروض جنوب بلدة سعير، واندلعت موجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين مما أدى إلى استشهاد الشاب رامز محمد الحلايقة (22 عاماً)، كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
كما استشهد الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاماً) متأثرا بإصابته الحرجة خلال مواجهات في بلدة سعير في الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين خلال اقتحامها البلدة، ما أدى لإصابة الشاب شلالدة بجروح خطيرة قبل أن يعلن استشهاده لاحقا.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجراً، بلدة سعير ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عددا من منازل المواطنين، وتخللها عمليات احتجاز واستجواب ميدانية واعتداء بالضرب، ما أدى لاندلاع مواجهات في البلدة، اطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمدمع.