وقال اللواء في الحرس الثوري يحيى صفوي يوم الخميس في حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الأولى للطلاب الاجانب في جامعة الدفاع الوطني العليا: إن جامعة الدفاع الوطني العليا وبما يتماشى مع تدابير قائد الثورة الاسلامية وفي إطار السياسة الخارجية الإيرانية، جعلت ضمن الاولويات بفخر سياسة الجوار القائمة على خلق التكامل الإقليمي لتعزيز وتطوير علاقاتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية الشاملة مع 15 دولة مجاورة وصديقة في الحكومة الـ13 برئاسة الشهيد آية الله رئيسي والآن في الحكومة الـ14 برئاسة مسعود بزشكيان.
وأشار المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة إلى أن أحد أهم أجزاء سياسة الجوار هو تبادل الأساتذة والطلاب بين جامعات إيران وجامعات الدول المجاورة، وقال: بفضل الله، تتمتع جمهورية إيران الإسلامية، سواء في قطاع الجامعات العامة أو في القطاع الجامعي للقوات المسلحة، بقدرة عالية جدًا في مجال التعليم العالي.
وتابع: تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية 2276 جامعة ومركز تعليم عالي، منها أكثر من 120 جامعة ومركز تعليم عالي تابعة لوزارة العلوم وما يقارب من 50 جامعة علوم طبية تابعة لوزارة الصحة والعلاج والتعليم العالي وبقية الجامعات هي الجامعات الحرة الإسلامية والعلوم التطبيقية و"بيام نور" والجامعات غير الحكومية.
وفي إشارة إلى 100 ألف طالب أجنبي يدرسون في مجال التعليم العالي في إيران، قال اللواء صفوي: لدينا أيضًا أكثر من 40 جامعة ومعهد ابحاث على مستوى القوات المسلحة، وهي تابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وتعتبر من أفضل مراكز التعليم العالي العسكري في منطقة غرب آسيا ومتخصصة في العلوم الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والعلوم الاستراتيجية.
واعتبر جامعة الدفاع الوطني العليا مركز التدريب والتعليم الوحيد على أعلى مستوى من التعليم العسكري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأشار إلى أهمية تأسيس الدبلوماسية العلمية، وقال: إن جامعة الدفاع الوطني العليا، وفقا لـ"النظام الأساسي" الذي أقره القائد العام، له واجب ومهمة الدبلوماسية والتعاون العلمي مع الدول الأخرى وتقديم الخدمات الاستشارية التعليمية والبحثية للدول الصديقة والمتحالفة، وخاصة جبهة المقاومة.
وتابع المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام: تفتخر جامعة الدفاع الوطني العليا وبعض الجامعات العسكرية الإيرانية الأخرى بتبادل الأساتذة والطلاب بين مراكز التعليم العالي للقوات المسلحة للدول المجاورة تماشياً مع الدبلوماسية الدفاعية والأمنية لإيران وجيرانها وتبادل الخبرات بين بعضها البعض، لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في الأمن المشترك والسلام المستدام في الخليج الفارسي، وفي منطقة غرب آسيا ومنطقة القوقاز.
واوضح رئيس مركز ابحاث علوم ومعارف الدفاع المقدس أن هذا الهدف الأساسي لن يتحقق إلا بمشاركة القادة السياسيين ورجال الدولة والقوات المسلحة لدول الجوار ودون تدخل ووجود الأجانب في هذه المنطقة.