وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنّ اغتيال كبار مسؤولي حزب الله يبرز بشكلٍ متزايد “كبديل للإنجازات الاستراتيجية، أو كعلاج مهدئ” لمطلب كيان الاحتلال الإسرائيلي بشن معركة “مرة واحدة وإلى الأبد” ضد لبنان.
وأكّدت الصحيفة أنّ الاغتيال “لن يُغيّر مسار استراتيجية حزب الله”، التي تعتمد على معادلة الربط بين وقف الحرب في غزّة ووقف إطلاق النار في لبنان.
كما أشارت إلى أنّه بخلاف الماضي، تشكيل القيادة العليا في حزب الله “تطور وتوسع بشكلٍ كبير منذ ذلك الحين”، وهو اليوم متعدد الطبقات، ويمكنه ملء الصفوف على الفور.
وزفّت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، أمس الأربعاء، الشهيد المجاهد القائد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة”، من مواليد عام 1965، من بلدة حداثا في جنوبي لبنان، شهيداً على طريق القدس، وذلك بعدما استشهد في إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة كان يستقلّها، قرب المستشفى الإيطالي في مدينة صور الجنوبية.
وأمس، نفّذت المقاومة 4 عمليات، في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفّذه الاحتلال، حيث أعلنت قصف مجاهدوها مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة “نفح” ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة “كيلع” بمئة صاروخ كاتيوشا.
كما قصفت المقاومة، في إطار ردّها، مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة “كيلع”، وأيضاً مقر قيادة “اللواء 769” في ثكنة “كريات شمونة” بصواريخ فلق، بالإضافة إلى استهدافها ثكنة زرعيت بصواريخ بركان.
بدوره، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، على أنّ اغتيال الاحتلال للقائد محمد نعمة ناصر، لن يدفع المقاومة إلى التراجع، ولن يُضعف إرادتها وقرارها بمواصلة التصدّي للاحتلال، أو يجعلها تخفِّف من الضغط عن الجبهة الشمالية.
كما توعّد الاحتلال بالرد العقابي على جريمته، مشيراً إلى أنّ “يد المقاومة قادرة على تعقِّب جيشه” في كلّ مكان، وأنّ اغتيال القادة والمقاومين “لن يزيد المقاومة إلّا إصراراً على مواصلة جهادها”.