واكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، انّها استهدفت مقراً لقيادة قوات الاحتلال في موقع أبو عريبان في "نتساريم" بقذائف "الهاون".
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى غرف القيادة والسيطرة الإسرائيلية وتموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته في "نتساريم" بصاروخين من نوع "107" وقذائف "الهاون".
واستهدفت في المنطقة نفسها، وفي عملية ثانية، مقر قيادة "الجيش" الإسرائيلي، وذلك بعدد من قذائف "الهاون".
في غضون ذلك، نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد توثّق عمليةً نفّذتها اول أمس ضدّ قوات الاحتلال في "نتساريم"، إذ استهدفت تجمعاته وخط إمدادٍ تابعاً له برشقة صواريخ من نوع "107".
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاستهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة "R.P.G" في محيط سوق الحلال في حي البرازيل، جنوبي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ليعود مقاتلوها بعد ذلك من خطوط القتال.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف "الهاون".
ونشرت كل من السرايا و"شهداء الأقصى" وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مشاهد عن استهدافها موقع "كيسوفيم" العسكري التابع للاحتلال بقذائف "الهاون"، في عملية مشتركة.
يُذكر أنّ كتائب القسّام كشفت في وقت سابق امتلاكها قدرات عسكرية جديدة، ونشرت مشاهد توثّق استهدافها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع "أوفك" في غربي منطقة تل زعرب في رفح بصاروخ موجّه، هو "السهم الأحمر".
وأعلنت كتائب القسّام عبر هذه المشاهد، وللمرة الأولى، امتلاكها هذا النوع من السلاح.
ومنظومة "السهم الأحمر" هي سلاح صيني قاذف للصواريخ المضادة للدروع تم إنتاجه في الثمانينيات، في أواخر الحرب الباردة، ليضاهي منظومة "تاو" الأميركية و"ميلان" الفرنسية.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "جيش" الاحتلال، الجمعة الماضي، بمقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطرة، خلال معارك قطاع غزة.
وبهذا، يزيد عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي على 664 بين ضابط وجندي منذ بدء "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب الأرقام التي أعلنها الاحتلال، أُصيب أكثر 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم ما يزيد على 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.