وأوصى الخبراء، بحسب موقع "هافينغتون بوست"، بدمج ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ تُظهر الأبحاث باستمرار أن النشاط البدني المنتظم يفيد الأداء المعرفي؛ فهو يساعد على تقليل التوتر، ويكافح الهرمونات المسببة للقلق، ويعزز الذاكرة.
ويوضح الخبراء أن التمارين البدنية تضمن صحة الشرايين وتدفق الدم الكافي إلى الدماغ، كما تقلل أيضًا من خطر السقوط، الذي يمكن أن يؤدي إلى صدمات الرأس.
أما القاعدة الثانية، فهي تحدي الدماغ، إذ يؤدي الانخراط في أنشطة جديدة إلى تقوية الدماغ من خلال تعزيز المرونة العصبية؛ مما يشجع على التكيف والتغيير والنمو.
ويوصي الأطباء بالأنشطة التي تتحدى التعلم وتحفزه، مثل ألعاب الدماغ، أو الهوايات الجديدة، أو الدراسة الجامعية، أو تعلم لغة أو أداة موسيقية جديدة.
ثالثا، يجب إعطاء الأولوية للنوم الجيد، والحصول على حوالي سبع ساعات من النوم المتواصل كل ليلة؛ فأثناء النوم، يقوم الدماغ بطرد السموم المرتبطة بالخرف والمشاكل المعرفية.
كما يلعب النوم أيضًا دورًا حاسمًا في تعزيز الذاكرة والمعالجة العاطفية وقدرات حل المشكلات، كما ينصح الخبراء "بالحد من الاضطرابات ومعالجة المشكلات المتعلقة بالنوم مع مقدم الرعاية الصحية إذا لزم الأمر“.
والقاعدة الرابعة، تدعو إلى جدولة التأمل المتعمد، إذ يسمح ذلك للدماغ بالاسترخاء والتعافي وإعادة ضبط النفس.
ويقارن الخبراء ذلك باستعادة العضلات بعد تمرين شاق، ويقترحون قيلولة قصيرة أو اليوغا كاستراتيجيات فعالة للتوقف عن التفكير العميق.
أما القاعدة الخامسة، تؤكد أهمية إدارة الإجهاد المزمن وضغط الدم؛ لأن ارتفاع ذلك يمكن أن يضر بصحة الدماغ والقلب.
ويرتبط ارتفاع ضغط الدم بفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويعالج الأطباء في كثير من الأحيان ارتفاع ضغط الدم من خلال التعديلات الغذائية والأدوية.
وتدعو القاعدة السادسة إلى تجنب العزلة الاجتماعية.
ويسلط الخبراء الضوء على أن العقل البشري يزدهر من خلال التفاعل مع الآخرين، إذ يمكن أن يؤدي عدم المشاركة الاجتماعية إلى ضعف الذاكرة والتدهور المعرفي.
وأخيرا، تؤكد القاعدة السابعة ضرورة التقليل أو الإقلاع عن التدخين، الذي يسرع من شيخوخة الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
انتشار واسع للخرف
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الخرف، وهو مصطلح يصف مجموعة من الأعراض بما في ذلك فقدان الذاكرة، وضعف الإدراك، والتغيرات النفسية، يؤثر على أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ونقل التقرير عن مدير برنامج الذاكرة العائلية والشيخوخة الصحية في مركز سيدرز- سايناي الأمريكي، الدكتور زالدي تان، تأكيده أهمية صحة الدماغ، التي يصفها بأنها "الحالة التي تسمح للشخص بأداء المهام اليومية بشكل مناسب، كالحركات والتواصل والتفكير والتعلم“.