بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، ألقينا نظرة على أهمية تطبيق العدالة والاهتمام بالمحرومين والفقراء في فكر الإمام الخميني (رض).
وهذا مقتطف من خطاب ألقاه عالم إيراني مشهور وهو السيد عماد أفروج (1918-2023) حول نفس الموضوع:
تظهر كلمات وعبارات الإمام الخميني (رض) أن نظرته للعدالة هي من وجهة نظر الإمام علي (ع)، وصي نبي الإسلام (ص) والإمام الأول للشيعة.
نظرة الإمام علي هي الجمع بين المساواة والجدارة. لإنه يعتبر المجتمع نقطة ثقل، لكن من ناحية أخرى، يعتقد ان كل شخص مسؤول عن عمله.
عندما نقارن وجهة نظر الإمام الخميني بالنظم الرأسمالية والاشتراكية، من الواضح أن الإمام الخميني (رض) يرفض الأنظمة الرأسمالية ويعارض السياسات الاشتراكية لسببين. أولا، أصبحت الرأسمالية نظام حكم، وثانيا، كانت ضد حق الملكية الخاصة. معارضة الإمام الخميني للنظام الرأسمالي ليست لمفهوم الملكية الخاصة، ولكن بسبب أن رأس المال يكون هو الأصل، الذي يهيمن على كل شيء.
وجهة نظر الإمام الخميني حول المحرومين ليست سياسية بحتة واقتصادية بحتة، وهي وجهة نظر أكثر جوهرية وهي نظرة دينية. من وجهة نظر الإمام الخميني (رض)، فإن الاهتمام بحقوق الطبقة الدنيا هو الاهتمام بحقوق الله. يقول الإمام: إن الإسلام يقول إننا يجب أن نهتم بالفقراء. ويجب أن تكون لنا نظرة بناءة للمحرومين. ويرى الإمام الخميني (رض) ان الإسلام، بدأ مسيرته من خلال المحرومين.
يقول الإمام الخميني (رض) إن الطبقات المختلفة لا ينبغي أن تضطهد الطبقات الدنيا، ويجب إعطاء حقوق الفقراء. من وجهة نظر الإمام الخميني (رض)، يجب على الأمة في الجمهورية الإسلامية أن تستأنف وتقف ضد اضطهاد المحرومين.
يقول الإمام الخميني (رض) أن سياستنا هي إنهاء الحرمان. من وجهة نظر الإمام، إذا كان أي شخص يريد حقاً محاربة الاضطهاد الأمريكي، فعليه أن يناضل من أجل القضاء على الفقر.
المصدر: parstoday