مساء اليوم الاثنين اقام أهالي طهران تجمعا حاشدا في ساحة ولي عصر، لتكريم وتأبين رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه الذين استشهدوا اثر حادث تحطم مروحيتهم في اذربيجان الشرقية.
وحضر حشد كبير من الصغار والكبار من الرجال والنساء والفتيات والفتيان في أنحاء متفرقة من ساحة وليعصر، وبينما كان صوت القرآن يسمع في كل مكان في الساحة، رفعت أعلام الحداد السوداء في أجزاء مختلفة من الساحة.
وقال أحد المواطنين المسنين وهو يصعد سلالم المترو بصعوبة: "لا أستطيع أن أصدق أننا فقدنا سيد المحرومين... بينما كنا ليلة أمس ندعو له بالشفاء له ورفاقه، سمعنا هذه الخبر المرير وأخذنا بالبكاء الشديد".
وقال شاب من الثمانينات: "لم أعش عهد الشهيد رجائي، لكن ما رأيت من الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي كان نفس التواضع والتفاني والخدمة والإنسانية التي كنت اسمعه عن الشهيد رجائي".
كما صرح شاب أخر بحالة البكاء: "لا يهم إذا استشهد شخص ما في ساحة المعركة مع العدو أو في ميدان الخدمة، المهم أن آية الله رئيسي ظل وفيا لعهده مع الشعب حتى اللحظة الأخيرة وفي ليلة ميلاد الإمام الرضا(ع) أثبت أنه خادم الإمام حقا".
وبينما كان الناس على وجوههم حزناً غريباً ويبكون علناً، كانوا بين الحين والآخر يخرجون عن صمتهم ينادون الإمام علي والإمام الحسين(عليهما السلام) بشعار حيدر حيدر ويا حسين يا حسين.
وتستمر هذه المراسم حتى الليلة، بينما ينضم اليه الكثير من الناس بدوام.