بهذا الشكل، علق الوزير على تصريح بهذا الخصوص به لدميتري ترينين، مدير العلوم في معهد الاقتصاد والاستراتيجية العسكرية العالمية، وعضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
وقال لافروف في حديث خلال الجمعية الثانية والثلاثين لمجلس السياسة الخارجية والدفاع: "لا يمكنني إلا أن أوافق على ذلك، نحن نشعر بهذا الأمر عملياً كل يوم تقريباً. هناك العديد من الحقائق، التي تتحدث لصالح مثل هذه التوقعات. نحن نعتبر هذه التوقعات صحيحة".
ووفقاً للوزير لافروف، باشر الغرب بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، في الترويج لـ "أطروحة جديدة كاذبة بشكل علني" تتلخص في أن الرئيس فلاديمير بوتين "لن يتوقف عند أوكرانيا".
ويرى لافروف، أن المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية بين روسيا والغرب، مستمرة بكل قوة. وتبدي الدول الأوروبية وخاصة المجاورة، القدر الأكبر من الحماس المناهض لروسيا خلال ذلك.
ويستخدم الغرب أسطوانة مشروخة بخصوص التهديد الروسي الوهمي، لزيادة سباق التسلح وتشكيل الخطوط العريضة لتحالف عسكري أوروبي جديد يشتمل على عنصر نووي.
وقال: "يجري السير على خط استعادة حجم جيوش الدول الأوروبية وتعزيز استعدادها القتالي، ونقل المجمعات الصناعية العسكرية لدول الناتو إلى وضع الحرب، وقد بدأ العمل، الذي لا يزال في مرحلة المفاهيم، لوضع ملامح تشكيل تحالف عسكري أوروبي بعنصر نووي".
وأشار لافروف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل وآخرين، حول حرب حتمية مع روسيا. وتابع الوزير: "قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف يشن حرباً ضد بلادنا منذ عام 2014. ويصب في نفس المسار قرار البرلمان الأوروبي الذي اعتمده في أبريل الماضي، والذي يدعو إلى عدم الاعتراف بشرعية بوتين، وتقليص جميع الاتصالات معه، باستثناء القضايا الإنسانية وإحلال السلام في أوكرانيا، ولهذا القرار الذي، بشكل عام، يشكل الواقع السياسي والقانوني لتعايشنا مع الاتحاد الأوروبي، مع كل التحفظات حول الدور الحقيقي للبرلمان الأوروبي في تحديد السياسة. لقد صوت لصالح القرار 493 عضوا وامتنع 18 نائباً عن التصويت وعارضه 11 نائباً - وهي أرقام معبرة تماماً".
وخلال ذلك، أكد لافروف أن "روسيا تظل منفتحة على الحوار مع الغرب، بما في ذلك بشأن قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع القوة والحصرية، ولكن فقط على قدم المساواة ومع احترام كل طرف لكرامة الطرف الآخر".