وفي التفاصيل، كان الصغير قد أصيب بالحمى في 8 أبريل الفائت، حيث اعتقدت والدته أنها نزلة برد وستنتهي بعد أيام قليلة.
لكن في اليوم التالي، ساءت حالته، وأصبحت يداه وقدماه باردة، وتحول فمه إلى اللون الأزرق، وظهرت هالات سوداء حول عينيه وبات غير قادر على التنفس، ليتم نقله إلى المستشفى فوراً.
فيما أخبر الأطباء عائلته أنه تعرض لسكتة قلبية وتوقف نبضه رغم محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، لكن دون جدوى، ليتم وضعه على أجهزة دعم الحياة.
كما أدت إصابة الطفل إلى تعفن الدم، وهي استجابة الجسم الشديدة للعدوى.
وقال والداه إنه عندما توقف قلبه، أخبروهما الأطباء أنها "مجرد مسألة وقت قبل أن يتوقف جهاز دعم الحياة عن العمل"، لكن بعد 19 ساعة عاد قلب الطفل للنبض مجددا.
وبدأ قلب كارتييه ماكدانيل ينبض من تلقاء نفسه مجددا بعد 19 ساعة من التوقف، وسط ذهول الأطباء حيث لا تفسير علميا لهذه الحادثة.
فيما اعتبر والداه أن "الله كان وراء هذا الأمر"، وفق تصريح لشبكة "NBC" الأميركية.
وقال والدا الصبي، ديستني أندرسون، ودومينيك ماكدانيل، إن الأطباء أخبروهما أنه ليس لديهم تفسير طبي لسبب عودة قلب الطفل للنبض من جديد.
فيما اعتقد الأطباء أن ماكدانيل سيصاب بالعمى بعد عودة قلبه إلى النبض من جديد، لأن جزءاً من الدماغ تضرر بسبب نقص الأكسجين، قبل أن يغيروا تشخيصهم لاحقا.
وشخّص أطباء الطوارئ حالة ماكدانيل بأنها عدوى ناجمة عن المجموعة "A" من البكتيريا العقدية، أو البكتيريا العقدية "A".
ولا يزال الطفل يعتمد على غسيل الكلى وأنابيب التنفس، كما خضع لعمليات زرع جلد متعددة بعد أن أدت العدوى إلى تدهور بشرته.
ومن جانبه، قال رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى فينيكس للأطفال، دانيال أ. فيليز، للشبكة، إن "تشخيص كارتييه على المدى الطويل غير واضح لأن قدرة دماغ الطفل وكليتيه على التعافي غالبا لا يمكن التنبؤ بها".
فيما أكد والداه أن الصبي يخضع في الوقت الحالي للرعاية الطبية في المستشفى، ولا يوجد جدول زمني للسماح له بالمغادرة.
ووفق الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يصاب أكثر من 75000 رضيع وطفل في الولايات المتحدة بالالتهاب الدموي الحاد كل عام.