وشدد الأسد أن موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكدا أنه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرت بها سوريا، مشددا على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، من دون أي تردد.
وأكد أن موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدل، بل يزداد رسوخا، مشيرا إلى أن الأحداث أثبتت أن من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعا عن الوطن لا يستحق وطنا بالأساس.
وشدد الأسد على أن سوريا لن تتنازل اليوم، لأن جوهر القضية لم يتغير، ولأن العدو نفسه لم يتغير.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السوري أن المتغير الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي، موضحا أن المجازر ليست طارئة على سلوك كيان الاحتلال الإسرائيلي، سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت.
وأشار إلى أن الانحياز الأعمى للصهيونية من قبل الدول الغربية ليس جديدا أيضا، مشددا على أن لا شيء يبدل موقف دمشق أو يزيحه مقدار شعرة، طالما لم يتغير الوضع ولم تعد الحقوق، لا للفلسطينيين ولا للسوريين.
كما أكد أن الخضوع يعطي شعورا كاذبا بالأمان، وربما بالقوة وأحيانا بالوجود، موضحا أن ذلك يكون إلى حين أن تنتهي المهمة المطلوبة، ليتم بعدها الاستغناء عن الأشخاص والدول والأوطان.
وأضاف: عندما يتم الاستغناء عن الأوطان، فهذا يعني دمارها وزوالها.