وإن المال هو عمود الحياة البشرية والقرآن الكريم أكد ضرورة عدم إيداع المال العام بيد السفهاء لأن الثروة هي سبب قيام المجتمع ودوامه فقال الله تعالى في الآية الخامسة من سورة النساء المباركة " وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا".
ومن صفات السفيه أنه لا يعلم كيف يستثمر المال ومن منظور القرآن الكريم لا يمكن إيداع المال إلا بيد البالغ الرشيد وذلك لقوله تعالى "وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ" (النساء / 6).
ومن أوجه النظم في السلوك هو الأداء الفوري للأعمال وعدم التأجيل كما أوصى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ في أقوال عدة وكما كتب الإمام علي ـ عليه السلام ـ إلى مالك الأشتر.