واضاف: أنّ "الأبطال من المجاهدين والشّهداء منعوا العدو الإسرائيلي من تحقيق أهداف خطّته".
وقال رعد خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفرتبنيت جنوب لبنان للشهيد حسين علي دغمان إننا "ننهي السبعة أشهر والعدوّ الإسرائيلي لا يزال حائراً ومتلعثماً ومتردداً وخائباً وتائهاً لا يعرف كيف يتصرّف، ولم يحرّر أسيراً واحداً من أسراه بالقوّة ولم يسحق المقاومة في غزّة ولم يسيطر عليها وإن توغّل فيها لأنّ التوغل شيء والسيطرة شيء آخر، فالتوغل قد يكون استدراجاً له كونه لا يوجد تكافؤ في التسلّح بين المهاجمين والمدافعين".
وأضاف رعد: "لذلك، فإنّ العدوّ يتوغل ويدمّر ثم ينسحب وهذا ما فعله في قطاع غزّة، وهذا ما سيفعله إذا ما قرّر أن يخوض المغامرة الجديدة في رفح، لأنّه سيدخل إليها وسيخرج وسينسحب منها كونه غير قادر على إنهاء المقاومة، لافتاً إلى أنّ المحتل الإسرائيلي يتعرّض حتى الآن لعملياتٍ وكمائن في شمال قطاع غزّة، وفي خان يونس جنوبي القطاع، وفي مدينة غزّة كما في المخيمات، فالمقاومون يخرجون لقوات الاحتلال من تحت الركام ويقتلون الضباط ويدمّرون الآليات.
ورأى أنّ الإسرائيلي وقع في الشَّرك وأصبح يتكبّد الخسائر تلو الأخرى بشكلٍ مُباشر وبمواجهةٍ عن مسافات قريبة، لذلك، هو يغتاظ ويتذمّر ويتفلّت حتى من خطته التي خطط لها من أجل أن يستقرّ احتلاله في قطاع غزّة.
الاحتلال تورّط في توسيع دائرة الاشتباك
وعن توسيع نطاق الاشتباك، قال رعد إنّ الاحتلال الإسرائيلي يُرسل الصواريخ خارج نطاق الاشتباك الذي أراده وهذا الأمر يورّطه في توسعة دائرة الاشتباك، وهذا الأمر حصل معه بعد اعتداءه على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً أنّ "الرّدع الإسرائيلي سقط أمام قوّة الردع الإيراني في المنطقة وهذا من أهم الإنجازات الاستراتيجية".
ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ "الأمر المهم الذي أرادته إيران من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إلى عمق الكيان قد تحقق، فالردع قد أُنجز وتبيّن للعالم كلّه أن هذا الكيان ليس محمياً بذاته وتستطيع شعوب المنطقة أن تتصدى له وأن تخرجه من الأرض المحتلة وأن تسقطه، كونه محميّ من دول أجنبية وردعه هو رهنُ وجود دعمٍ دوليٍ له.
وأشار رعد إلى أنّ الغرب وبعد 7 أشهر لم يستطع أن يضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي ليوقف العدوان، بل على العكس لا يزال يموّل "إسرائيل"، معقباً بقوله: سنكتشف أنّ كلّ هذا السّخاء والكرم الذي يُبديه الغرب سيُدفع من صندوق دول النفط للأسف لأنّ هذه الدول عوّدتنا أن تموّل الحروب ضد تحقيق العزّة والكرامة لشعوب المنطقة.
وكذلك، وصف رعد المواجهة بـ"التاريخية"، مردفاً أنّ "النّصر في هذه المواجهة سيكون نصراً استراتيجياً عظيماً وسيترك آثاره على كلّ حياة ومعادلات المنطقة، وستهوي دول وتتساقط أنظمة بعد هذه الحرب".
المكابرة تدفع الاحتلال لإطالة أمد المعركة
وأردف رعد أنّ "الكيان الصهيوني يعرف أنّه لم يعُد قادراً على خوض حربٍ ضدّ مقاومةٍ في هذه المنطقة، وهو يحاول أن يُظهر بعض أنفاسه وعضلاته، لذلك، عندما يضيق ذرعاً بضغوط المقاومة يستهدف سيارة في عدلون أو موقعاً خارج مناطق الاشتباك، ولكنه يجد أنّ المقاومة عندما تُستهدف في عدلون تستهدفه في عكا وحين يوسّع دائرة الاشتباك تكون له المقاومة بالمرصاد، لا تنسحب من أمامه ولا تنهزم أمام تمدد عدوانه إنّما تتصدى بكلّ شجاعة".
وأيضاً، شدد رعد على أنّه "على المستوى الاستراتيجي انتهت هذه الحرب، والإسرائيلي يُعلن فشله يوماً تلو الآخر وعندما يستقيل في وسط الحرب رئيس استخبارات عسكرية للعدو هذا يعني أنّ العدوّ قد هُزم، وعندما يتظاهر الإسرائيليون لأنّهم لم يجدوا بعد أيّ أسير قد تحرر من بين أيدي المقاومين فهذا يعني أنّ العدو قد فشل في تحقيق الأهداف التي أطلقها ليشنّ عدوانه على قطاع غزّة".
وأوضح أنّ "العدو الإسرائيلي يُكابر وهذا الأمر يدفعه لإطالة أمد المعركة من أجل مصلحة شخص، وهو رئيس حكومة العدوّ لأنّه يرى في استمرار العدوان الأمر الذي يُطيل وجوده في السلطة وعندما يتوقف العدوان يخرج من الحياة السياسية".
وأردف أنّ "المقاومة دفعت تضحيات من أجل أن تصل إلى هذه النتيجة وهي الفشل الذريع للعدو".
وختم رعد كلمته، بالقول: "خيارنا المقاوم هو الخيار الذي يحفظ بلدنا وعزّتنا وهو الذي يمنع العدوّ على مدى أجيال ومسافات زمنية طويلة من أن يستسهل العدوان على بلدنا، لأنّه سيتلقى الردّ القوي الذي يُفشل عدوانه ويُحبِط آماله ويدفعه إلى الانكفاء والتقوقع، وانهيار كيانه".