واعتبرت ايران أن عرقلة وصول المساعدات الى المناطق المنكوبة بالفيضانات هو إرهاب إقتصادي، بسبب الحظر الامريكي الجائر.
ورغم ذلك، فان الجمهورية الاسلامية لم تقف مكتوفية الايدي وسخرت كل ما لديها من امكانيات، بعد رسالة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي التي وجه من خلالها بتقديم الإمكانيات ولإغاثة لأهالي المناطق المنكوبة بالسيول، فيما اكد الرئيس حسن روحاني تجنيد كافة الامكانيات لمواجهة الازمة.
واعلن الجيش الايراني ان 100 وحدة عسكرية تابعة للجيش تواصل نشاطها في المناطق المنكوبة بالسيول، كما تم ابلاغ جميع القواعد الجوية وطيران الجيش والقوة البحرية أن تبادر لإرسال المروحيات فور طلب لجنة ادارة الازمة.
وهناك تعاون جيد بين القوة البحرية والجوية لكري الانهار في منطقة كلستان وفتح مجاري المياه نحو البحر كما ان الفرق الهندسية في القوة البرية جهزت عدة جسور في المناطق المدمرة.
ويأتي ذلك، بعد ان اعلنت حالة الطوارئ في خرم آباد بمحافظة لرستان، حيث قال وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي انه تم ايواء الاف الاشخاص من المنكوبين بعد اجلائهم الى مناطق آمنة وتزويدهم بالمعدات اللازمة، فيما وصلت موجة الفيضانات التي ضربت ايران منذ أكثر من عشرة ايام الى العاصمة طهران، وتسببت بعرقلة حركة مرور السيارات في بعض الشوارع السريعة في شمال غرب طهران.
واهدى قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي، 4 الاف علبة من الأغراض المنزلية اضافة و4 الاف ماشية للمتضررين جراء الفيضانات بمحافظة كلستان شمالي ايران. وذلك بعد تصريف المياه بشكل كامل.
الحظر الامريكي ارهاب اقتصادي
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اكد أن الحظر الامريكي على بلاده عرقل جهود الهلال الاحمر الايراني لمواجهة الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت البلاد.
وقال ظريف في تغريدة على موقع تويتر، إنّ اقصى درجات الحظْر التي تمارسه الولايات المتحدة ضد طهران والذي يخالف قرار مجلس الامن 22 - 31، وقرار محكمة العدل الدولية، عرقل جهود إيصال المساعدات للمناطق المتضررة من الفيضانات.
واضاف أن الحظر شمل منع تسلم ايران لمروحيات للاغاثة، مؤكداً أن هذا ليس مجرد حرب اقتصادية بل يُعد ارهاباً اقتصادياً.