ورأت أنّ انتصار إيران كان "في الجنون هنا، سواء في الجمهور أو في وسائل الإعلام، في الترقب المتوتر للرد الإيراني، وفي التكهنات التي لا تنتهي".
وفي مقال لها، نشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أبدت مرغليت استغرابها من اعتبار جنرال سابق في سلاح الجو، أن "إيران فشلت وسيتعين عليها التفكير في كيفية النجاح أكثر في المرة المقبلة".
وقالت معلقةً بأنّ "خلاصة القول في الحدث برمته، هي أن إيران أرسلت رسالة واضحة، وهي: المسألة منتهية. كل هذه العملية كانت معروفة مسبقاً وكانت نتيجتها النهائية واضحة".
وقالت مرغليت: "لقد كانت قراءة الجنرال السابق للموقف، خاطئة لدرجة أنني اضطررت إلى أن أفرك عيني وأسأل نفسي عما إذا كان هؤلاء هم الأشخاص الذين نعتمد عليهم لتقدير الوضع".
كما أكدت أنّ إيران لم تفشل، "ومن هم هناك ليسوا أشخاصاً مهلوسين... في طهران يجلس أشخاص عقلانيون، عرفوا بالضبط ما الذي كانوا يفعلونه، كانت كل خطوة مخططة جيداً".
واعتبرت مرغليت، أنّ رد إيران كان له في الأساس "مغزى رمزي" لكن في الخلاصة، "إيران لا تريد وغير معنية، بفتح جبهة لا مع الولايات المتحدة ولا مع إسرائيل"، إذ تعمل إيران وفقاً للقواعد التي تمليها هي، "وإنها تفعل ذلك بعقلانية مطلقة، ولا يبقى لنا إلا أن نتعلم من اللباقة التي تعمل بها".
وفي السياق، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الإثنين، أنّ ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت "مهزلةً استراتيجيةً" بالنسبة للاحتلال.
وتحدّثت الصحيفة عن "فشل استراتيجي" مُنيت به "إسرائيل" بعد الرد الإيراني، وذلك نظراً لحقيقة أنّ "إسرائيل استُعبدت لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامها على الاغتيال (وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الرد، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر)".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هجوم إيران ليلة 14 نيسان/أبريل 2024، كان الهجوم الأكثر تركيزاً وتنسيقاً من الذخائر الدقيقة (الصواريخ الموجّهة) في التاريخ الأمني العالمي.
وأشارت إلى أنّ الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع كثيرة ومن مسافة بين 1000 إلى 1500 كلم.