ويخشى العلماء من حدوث تأثيرات مدمرة على الكوكب خلال الأعوام القادمة بسبب هذه التغيرات.
وفي تصريحات صحفية، قال الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو فيدار هيلغيسين: "إن التغيرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا بتنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها"، معتبراً أن "معالجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسألة طارئة".
وأضاف خلال مؤتمر "عَقد المحيطات" الذي اختتم أعماله يوم الجمعة في برشلونة، وشارك فيه 1500 شخص بين علماء وممثلي دول ومنظمات: "من الضروري بذل جهد أكبر بكثير لناحية المراقبة والبحوث في الوقت الفعلي".
ووصلت درجة حرارة المحيطات التي تغطي 70% من مساحة الكوكب وتؤدي دوراً رئيسياً في تنظيم المناخ العالمي، إلى رقم قياسي جديد في مارس/ آذار 2024، إذ بلغ متوسطها 21,07 درجة مئوية مُقاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
وهذا الارتفاع في درجات الحرارة الذي يتفاقم كل شهر منذ عام، يهدد الحياة البحرية، ويؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يتسبب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية كالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.