وقال زيلينسكي إن كييف لديها خطة جديدة للهجوم المضاد، وعندما طلب منه الصحفي التعليق على ما إذا كانت الخطة تتضمن، على سبيل المثال، تدمير جسر القرم هذا العام، أجاب زيلينسكي بالإيجاب.
وأضاف ان الامر لا يتعلق فقط بجسر كيرتش، الذي يتحدث عنه الجميع، بل ببعض منشآت البنية التحتية التي تعتبر هدفاً عسكرياً، فيما نتحدث نحن عن الجسور والمطارات.
وبحسب زعم زيلينسكي، فإن الأمر يتعلق بالجسور التي تنقل عبرها الأسلحة والمطارات التي تنطلق منها الطائرات التي تهاجم أوكرانيا.
ويوم الأحد الماضي، قال رئيس الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، المتهم في روسيا بالتورط في هجمات إرهابية، إن جسر القرم محمي بشكل جيد.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، نقلًا عن مسؤولين كبار من في وزارة الدفاع الأوكرانية، أن "الحكومة الأوكرانية تخطط لمهاجمة جسر القرم مرة أخرى، في عام 2024".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات الأوكرانية، قوله: "سنفعل ذلك في النصف الأول من عام 2024"، وبحسب الصحيفة، فمن الممكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات من دون طيار.
وأضاف المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، أن بودانوف لديه "معظم الأموال اللازمة لتحقيق هذا الهدف"، وقيل إنه كان يتبع خطة وافق عليها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، "لتقليل" الوجود الروسي في البحر الأسود.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.