البث المباشر

الأمين العام لجامعة الأمة العربية: الآن بدأت مرحلة كلمة الشعوب

الأربعاء 28 فبراير 2024 - 17:27 بتوقيت طهران
الأمين العام لجامعة الأمة العربية: الآن بدأت مرحلة كلمة الشعوب

قالت الأمين العام لجامعة الأمة العربية والخبيرة في القانون الدولي الدكتورة هالة الأسعد إن بعض الدول العربية لا تتخذ قرارات مناسبة بالنسبة لقضايا الأمة الإسلامية وهذه القرارات إما تكون خجولة بالنسبة لقضايا الأمة و إما تكون تتخذ قرارات للاعتداء على الدول العربية والأمة الإسلامية و لكن الآن بدأت مرحلة كلمة الشعوب.

وفي حوار خاص مع مراسل إرنا، أكدت الدكتورة هالة الأسعد أن الآن بدأت مرحلة كلمة الشعوب وليست كلمة الأنظمة وقالت: إن كلمة الشعوب تحتاج إلى عملية تجهيز لإطار معين حتى لا تكون عشوائية أو غوغائية وحتى تكون لها استراتيجية منظمة متخصصة للعمل اللاحق سواء على مستوى الأمة العربية وعلى مستوى الأمة الإسلامية ويكون الدفاع عن هويتنا بشكل عام.

الاتفاق مع المجرمين في فلسطين بشكل مباشر، جريمة حرب

واشارت إلى قيام بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وقالت: إن هرولة بعض الأنظمة العربية للاتفاقات التطبيعية الخيانية مع الكيان الصهيوني هي ليست اتفاقيات تطبيعية إنما هي اتفاقيات خيانية لأن هذا عدو أجرم بحق فلسطين وفلسطين جزء من هذه الأمة بمعنى أن هناك اتفاق مع المجرم بشكل مباشر وهذا من الناحية القانونية هي جريمة حرب وهي بنفس الوقت اتفاق خياني. واما بالنسبة لموضوع لماذا تقوم بعض الأنظمة بمثل هذه الإجراءات، لأن بعض الأنظمة التي طبعت مع الكيان الصهيوني ما هي إلا تؤدي دورها الوظيفي بالدفاع عن الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر وبذلك الآن  كشفت عورة الكيانات التي هي لها دور وظيفي في حكم بعض البلاد العربية لمواجهة الشعب العربي المقاوم ولمواجهة فلسطين ولدعم "إسرائيل" بشكل مباشر.

ما قامت به جنوب أفريقيا خطوة أولى المهمة في مواجهة الكيان الصهيوني

وبالنسبة لما قامت به جنوب أفريقيا دعما للشعب الفلسطيني، نوهت الدكتورة هالة الأسعد أنما قامت به جنوب آفريقيا له مدلول مهم جدا وبدأت الخطوة الأولى المهمة في مواجهة الكيان بشكل مباشر وكان الكيان الصهيوني بتفاصيله واشخاصه ومؤسساته وبالكيان ككل في مواجهة قانونية قضائية مع القضاء الدولي لذلك المسألة بالنسبة لفلسطين وحتى القضاء الدولي هي العدالة الحقيقية لأجل فلسطين أو العدالة الحقيقية.

يتعين علينا أن ندعم جنوب أفريقيا إعلاميا وقانونيا وتوثيقيا وفنيا في لاهاي

واضافت الأمين العام لجامعة الأمة العربية والخبيرة في القانون الدولي الدكتورة هالة الأسعد، في هذه المرحلة إما أن ندعمها بشكل مباشر وبشكل كبير ومن خلال عدة نقاط، النقاط الإعلامية، والقانونية والنطاق التوثيقي والثقافي والفني وفي الموضوع التفصيلي في هذا الشأن كي نستطيع أن نكون رديفا مباشرا للعدالة الدولية سواء بالنسبة لفلسطين أولا وبالتالي ستكون العدالة الدولية تعم على كل العالم.

ما يحصل في غزة يضع العدالة الدولية في امتحان لمصداقيتها

وقالت إن ما يحصل في غزة يضع العدالة الدولية في امتحان لمصداقيتها وخصوصا بعد رفع جنوب أفريقيا دعواها في المحكمة مضيفة أن الموضوع الاهم أن العدالة الدولية إذا لم تاخذ مجراها بشكل حقيقي فالعدالة إما أن تكون أو لا تكون.

وأوضحت أن هذه نقطة مفصلية ومحورية بالنسبة للعدالة الدولية فإذا لم تاخذ مداها في قضية فلسطين وطوفان الأقصي فهكذا تبدو أن المنظمات الدولية لا تستطيع أن تحمي حقوق الإنسان بشكل من الأشكال.

الشعب الأمريكي يرفض الشراكة في جرائم الإداراة الامريكية والكيان الصهيوني

وردا على سؤال مراسل إرنا حول ما قام به الطيار الأمريكي آرون بوشنل بإضرام النار في جسده احتجاجا على سياسات بلده تجاه الشعب الفلسطين و دعم أمريكا للجرائم الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني الأعزل، قالت الدكتورة هالة الأسعد، عندما قام الطيار الأمريكي بإضرام النار على نفسه بسبب مواقف حكومته أو بسبب اشتراكه هو وأقرانه في الجريمة المرتكبة على غزة طبعا هذا احتجاج مباشر، احتجاج شعبي واحتجاج من الأدوات سواء الجيش الأمريكي او كل من شارك في الحرب على غزة.

واضافت أن هناك نقطتين: الأولى هي الاعتراف المباشر لمشاركة الأمريكان والإدارة الأمريكية في الحرب على غزة وطبعا هناك توثيقات أن الكثير من المقاتلين الامريكان المرتزقة أو بشكل مباشر وموضوع  الاسلحة. اما بالنسبة لموضوع اضرام النار هذا الاحتجاج فهو يأخذ كذلك منحيين: رفض مقررات الإدارة الأمريكية بشكل مباشر والدعوة لرفض هذه المقررات من قبل اقرانه والموضوع الثاني الخشية من الاعلام الاخرين، الخشية من أنكم إذا ذهبتم إلى فلسطين لمقاتلة أهل الارض ستقتلون فلذلك هذه هي احتجاجات مهمة جدا من جسد الإدارة الامريكية بشكل مباشر ومن جسد الإدارة العسكرية.

القواعد الامريكية تحرك الانفصاليين لزعزعة الاستقرار في سوريا

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا ودعم سوريا لفلسطين والشعب الفلسطيني في غزة قالت الدكتورة هالة الأسعد: الاوضاع في سوريا تدخل في منعطفات، المنعطف الاقتصادي هو أخطر منعطف، هناك ضغوط بسبب الحصار والقرارات أحادية الجانب المفروضة على سوريا كما هي مفروضة على عدة دول منها إيران، وكوبا وفنزويلا، أما بالنسبة للوضع في سوريا من الناحية الأمنية هو في بعض المناطق متقدم جدا وهو جيد ولكن هناك بعض النقاط كذلك تحت السيطرة (الاحتلال) الأمريكية، هذه القواعد الامريكية تحرك بعض الانفصاليين لزعزعة الاستقرار في الجمهورية العربية السورية، وبالتالي هذه المسالة طبعا تعتبر خطرا على المنطقة، المتضرر بشكل مباشر منها هو سوريا ولكن الضرر سيعم على الجميع ومن هنا الخطر يقع على سوريا، والعراق، وتركيا وايران. كل هذه المسائل فإذا نجحوا و إن شاء الله لن ينجحوا بفضل الجيش العربي السوري والحلفاء والاصدقاء الصادقين في دعم بعضهم البعض وفي تكاملهم وفي وجهتهم إلى تحقيق العدالة من الناحية العسكرية وحتى من الناحية الحقوقية وهذه المسالة إذا لم ينجحوا وانتهى الأمر نهائيا فإن المنطقة ستذهب إلى نقطة إيجابية بشكل ملفت وإما إذا نجحوا لا سمح الله فالمنطقة إلى تفتيت وهناك نقطة ثالثة في الجنوب تحرك بعض ما يسمى المعارضة في سوريا مع الكيان الصهيوني اما في ناحية الشمال فالاطراف يحتلون جزءا كبيرا من الاراضي ولكن هناك قرار شعبي وقرار من الدولة ومن الجيش ومن الحلفاء أن كل هذه الاراضي ستعود إن شاء الله.

الضغوط على سوريا بسبب مواقفها من المقاومة و دعمها لفلسطين

وأضافت، اما بالنسبة لدعم سوريا لفلسطين، ما حصل في سوريا والضغوط التي تمارس على سوريا هو بسب مواقفها من القضية الفلسسطينية، وطبعا المحور جميعه يعرف ذلك ان ما يحصل على الارض السورية كان لموقف الجمهورية العربية السورية من الناحية الشعبية ومن ناحية الدولة ومن ناحية الجيش.

ونوهت الدكتورة هالة الأسعد أن الأعداء يحاولون وراء بث التفرقة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية حسب مبدأ فرق تسد.

Caption

وتفقدت الأمين العام لجامعة الأمة العربية والخبيرة في القانون الدولي الدكتورة هالة الأسعد مقر وكالة الجمهورية الاسلامية (ارنا) واجتمعت مع المدير العام للوكالة الدكتور علي نادري.

وقال المدير العام لوكالة 'ارنا' خلال استقباله الأمين العام لجامعة الأمة العربية، ان الرؤية الخاطئة للدول، كل تجاه الاخرى، تعود للمعلومات الخاطئة التي لديها، لذا ينبغي استقاء المعلومات من مصادرها الاساسية، ذلك لان المعلومات الخاطئة تؤدي الى قرارات خاطئة.

واكد بان الكادر الصحفي في وكالة 'ارنا' مكلف بان يستقي اخبار الدول خاصة سوريا من مصادرها الموثوقة والاساسية لمعالجة النقص في استلام معلومات الدول الاسلامية من المصادر الغربية.

واعتبر الدول الاسلامية بانها تربطها رابطة الاخوة والاسرة الواحدة ولا بد من تعزيز الوشائج فيما بينها والمزيد من التعاطي مع بعضها البعض.

Caption

والجدير بالذكر أن "جامعة الأمة العربية" منظمة ثقافية سياسية فكرية عربية سورية لها ترخيص رسمي للنشاط في سوريا ولها فروع في عدد من البلدان العربية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة