وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنّ غانتس وآيزنكوت، أطلقا تهديدهما خلال اجتماعٍ عُقد أمس الخميس، وأبلغا نتنياهو موقفهما، في حال استمراره في "اتخاذ قرارات مهمة دون التشاور معهما بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة".
كما أعربا عن استيائهما لاتخاذ نتنياهو قراراً، بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن الأسرى، مؤكدين أنّه في هذه الحالة "يصبح وجود كابينت الحرب غير ضروري".
ويتكون مجلس الحرب، داخل حكومة الطوارئ الإسرائيلية من 3 أعضاء رئيسيين هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وبيني غانتس، بجانب وزيرين مراقبين، هما غادي أيزنكوت وروبن ديرمر.
وكشفت "كان" أنّ نتنياهو قرر، الأربعاء، عدم إرسال الوفد الإسرائيلي مجدداً للقاهرة، بينما قال مكتبه بأنّه لم يجر عرض مقترح جديد من "حماس" لاتفاق تبادل الأسرى، ولا فائدة من إرسال الوفد بينما تستمر "حماس" بالإصرار على مطالبها.
وتفاقمت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية ما بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد فشل نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، والتي كان في مقدمتها إعادة الأسرى والقضاء على "حماس" وقدراتها.
وفي وقتٍ سابق، توقفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عند التصريحات الأخيرة لآيزنكوت، ومدى تناقضها مع كلام نتنياهو.
وكان آيزنكوت قد صرّح بأنّه "يجب أن نقول إنّ من المستحيل إعادة الأسرى أحياءً في المستقبل القريب من دون اتفاق (مع حماس)"، مضيفاً أنّ "على إسرائيل أن تفكر في وقف القتال فترةٍ طويلة من الوقت كجزءٍ من أي اتفاق من هذا القبيل".