بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في قطر، أنه بحث في السعودية مع الأمير محمد بن سلمان "السبيل إلى الأمان في المنطقة ومسار اندماج إسرائيل".
وأضاف بلينكن، أن "ولي عهد السعودية عاود التأكيد على اهتمام المملكة الكبير بمواصلة التطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن بن سلمان كرّر المطالبة بوقف الحرب في غزة وبمسار واضح بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أوقفت الرياض الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بها للمرة الأولى، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة.
وكان بلينكن قد وصل يوم الاثنين إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته الجديدة إلى المنطقة، في وقت تحاول واشنطن إعطاء دفعة لمفاوضات التطبيع بين الرياض وكيان الاحتلال، وكذلك إحراز تقدم مقترح هدنة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا ضرورة منع توسع الصراع والحد من التوتر الإقليمي، بما يشمل وقف هجمات الحوثيين".
وشدد بلينكن خلال لقائه ولي العهد السعودي على "أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع المزيد من انتشار الصراع"، وذلك بحسب بيان نشرته الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأن ولي العهد السعودي اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي بالرياض، و"استعرضا أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار".