ويشير الدكتور رومان يفستراتوف أخصائي الأورام، إلى أنه من المهم جدا معرفة متى يشير تضخم العقد الليمفاوية إلى أمراض خطيرة، بما فيها السرطان. ويوضح كيف نميز بين تضخم العقد الخطير وغير الخطير.
ووفقا له، عندما تتضخم العقدة الليمفاوية من أجل قمع مصدر العدوى، فإنها تختفي من تلقاء نفسها. كما أن الالتهاب التفاعلي للغدد الليمفاوية ليس مقلقا. ويحدث هذا مع الأمراض الجهازية والإصابات ويرتبط بزيادة حجم تدفق اللمف إلى العقدة الليمفاوية المصابة. ولكن توجد مسببات أخرى أكثر خطورة. مثل مرض التكاثر الليمفاوي، عندما يصاب الجهاز اللمفاوي بالكامل، كما مثلا في الأورام الليمفاوية، أو تلف نقيلي في العقدة الليمفاوية، عندما ينتشر الورم الموجود. ولا توجد أعراض محددة بينهما. ولكن هناك معايير معينة تساعد على معرفة ذلك: الحجم والألم والاتساق ومظهر العقدة.
ويستطرد موضحا، إذا ظهرت العقدة الليمفاوية بسرعة، في غضون أيام أو أسابيع قليلة - يمكن أن تكون كبيرة حتى سنتيمترين - ولكنها في نفس الوقت تكون ناعمة، وقد تكون مؤلمة، وقد يتحول الجلد المحيط بها إلى اللون الأحمر - فعلى الأكثر تكون ذات طبيعة معدية أو تفاعلية. أما إذا تضخمت العقدة الليمفاوية ببطء خلال شهر وتصبح ثابتة وكثيفة مثل العظم عند لمسها وغير مؤلمة فقد تكون التحمت بالأنسجة المحيطة - في هذه الحالة، تثير القلق لأنه على الأرجح، تكون ذات طبيعة سرطانية. وقد يظهر الألم مع السرطان، إذا حدث نخر أو نزيف في العقدة الليمفاوية.
وينصح الأخصائي بضرورة استشارة الطبيب في حالة تضخم الغدد الليمفاوية وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وعدم ممارسة التشخيص والعلاج الذاتي.