وقال أردوغان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "TGRT" التركية أجريت الأحد: "لقد اتخذت الأمم المتحدة قرارا نهائيا حول هذه القضية. أعتزم عقد لقاء مع ترامب لاؤكد له أنه يرتكب خطأ كبيرا من خلال تقديم هضبة الجولان إلى نتنياهو كهدية على طبق من ذهب عشية الانتخابات في إسرائيل".
وشدد الرئيس التركي على أن الاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان السوري "يهدد السلام في العالم برمته".
وأكد أردوغان: "تركيا ستنقل قضية الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان إلى الأمم المتحدة. ومن المستحيل أن تصادق الجمعية العامة على هذا الإجراء".
كما شدد أردوغان على أن موضوع الاعتراف الأمريكي بسيادة الصهاينة على الجولان لن يمر عبر مجلس الأمن بسبب موقف روسيا والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الصداقة بين الإمبريالية والصهيونية تشكل خطرا على العالم بأكمله وليس على المنطقة فقط، معتبرا أن نتنياهو يستغل تصريح ترامب عن الجولان في حملاته الانتخابية وهذه الخطوة هدفها التستر على فساد رئيس الوزراء الصهيوني.
وأضاف الرئيس التركي: "للأسف الولايات المتحدة هي من تقود حملة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان" السورية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي معارضة من قبل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا ناهيك عن دول المنطقة باستثناء الكيان الصهيوني.
وذكر القائم بأعمال وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، في وقت سابق من الأحد، أن ترامب سيوقع الاثنين مرسوما ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الصهاينة على الجولان وذلك بحضور رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الذي سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن في يومي 25 و26.